لجنة تنسيق الساحل السوري تطرح شروطاً للعودة إلى الديار وتدعو لمصالحة وطنية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -متابعة

أكدت "لجنة تنسيق الساحل السوري"، التي تضم مقيمين في القاعدة العسكرية الروسية بحميميم، في بيانٍ سُلِّم للجانب الروسي، أن عودتهم إلى منازلهم مرهونة بتحقيق مطالب تهدف إلى إرساء الأمن والعدالة في سوريا. 


وذكرت اللجنة في بيان حصلت وكالة "نبض سوريا على نسخة منه الذي حمل عنواناً لـ"سوريا موحدة وعادلة وآمنة لكل أبنائها"،أنه "انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية وحرصها على بناء سوريا جديدة تتسع لجميع المكونات، عقدت سلسلة لقاءات مع أبناء الساحل السوري داخل البلاد وخارجها، لبحث التطورات الميدانية المقلقة التي أعقبت مرحلة الانتقال السياسي".


 وأوضح أن التفاؤل الأولي لدى أبناء الساحل، وخاصة العلويين، بُني على استعدادهم للمشاركة في إعمار الدولة، لكن الواقع كشف عن ممارسات تهدد السلم الأهلي وتُعمق الانقسامات.  


وقال البيان إن "أبرز التحديات تشمل تحول ما يُسمى بـ"الحالات الفردية" إلى عمليات قتل ممنهجة على خلفية طائفية دون محاسبة، بالإضافة إلى سياسات التهميش الاقتصادي والاعتقالات التعسفية بحق موظفين وعسكريين سابقين تحت ذريعة "فلول النظام".


 كما حذر من تصاعد الخطاب الطائفي وانتشار فتاوى تحريضية امتدت إلى مناطق الساحل خلال شهر رمضان، مشيراً إلى انتهاكات ممنهجة من قبل فصائل مسلحة تدفع المدنيين للجوء إلى القاعدة الروسية طلباً للحماية.  


وتضمنت مطالب اللجنة تشكيل "لجنة مصالحة وطنية" برعاية أممية، تضم شخصيات مدنية ودينية مقبولة من قبلها، لتتواصل مع لجنة تحقيق دولية تكشف عن مجازر بحق المدنيين وتضمن محاسبة المتورطين. 

كما طالبت بوقف الاعتقالات التعسفية، وتعويض المتضررين، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة، ووضع إطارٍ للعدالة الانتقالية يمنع الإفلات من العقاب. وأكدت ضرورة ضمان حقوق العسكريين كاملة، وسحب الفصائل الأجنبية تدريجياً لتمكين أهالي الساحل من حماية أنفسهم.  


وختم البيان بالتأكيد على أن تحقيق هذه المطالب سيمهد الطريق لعودة آمنة وكريمة للمقيمين في القاعدة الروسية، ويعيد بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري.