حالة من الغليان في الأوساط العراقية بعد دعوة السوداني للشرع لحضور القمة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 


تتواصل  الانتقادات "اللاذعة"، لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد توجيه دعوة رسمية إلى أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد في أيار المقبل.


توجه رئيس كتلة حقوق النيابية سعود الساعدي، برفع دعوى  إلى رئيس جهاز الإدعاء العام ضد الشرع بسبب جرائمه في العراق  مطالبا  بإتخاذ الإجراءات القانونية ضده.


وذكر مكتب الساعدي في بيان أنه"بحسب الأدلة التي تحصل عليها النائب الساعدي من وزارة الداخلية والتي تتضمن الجرائم والتقارير والصور التي تثبت إجرام الجولاني بحق أبناء الشعب العراقي واستخدامه اسما مزورا تم مطالبة جهاز الإدعاء العام باتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية بحقه".

وتابع أن ذلك يأتي ضمن أن "الجرائم لاتسقط بالتقادم وأن المدعو الجولاني كان يدير مسؤولية العمليات الخاصة أثناء وجوده على أراضي العراق مع تنظيمي القاعدة و النصرة الإرهابيين".


بدوره قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أنَّ "حضور رئيس النظام السوري الحالي إلى العراق يُعدُّ سابِقاً لأوانه، لأنَّه قد يؤدّي إلى تداعيات إذا ما تمَّ تطبيق القانون واعتقاله من قبل القوات الأمنية، نظراً لوجود مذكرة اعتقال نافذة بحقه، خاصة إذا ماتم العمل بمبدأ فصل السلطات".


كما  أكدت النائبة زهرة البجاري أن "أبو محمد الجولاني لا يزال متهماً بملفات إرهاب ثقيلة، وهو المسؤول المباشر عن مقتل آلاف المدنيين العراقيين جراء نشاطه الإجرامي خلال سنوات الإرهاب الدموي، والعراق لن ينسى من سفك دماء أبنائه وتسبب بمآسٍ لا تنسى، حيث إن الجولاني، وعلى الرغم من محاولته الظهور بمظهر القائد السياسي، إلا أن عقليته الإرهابية لا تزال تتحكم بتحركاته وأهدافه، وهو يتحرك ضمن بيئة سورية تعاني من فوضى أمنية وسياسية، ما يجعلها حاضنة مثالية لعودة الإرهاب مجدداً"، لافتة الى ان القمة العربية يمكن أن تنعقد من دون سوريا كما كانت تعقد من دون بشار الأسد في أيام الحرب .

وأدانت البجاري "صمت المجتمع الدولي إزاء تحركات شخصيات إرهابية كالجولاني، قد يعيد العراق إلى أجواء العنف والفوضى"، مشددة على "ضرورة اتخاذ موقف عراقي ودولي حازم لمنع عودة الإرهاب بوجوه جديدة".


من جانب آخر، أكد عضو تحالف الأنبار المتحد محمد الضاري أن "حكومة الجولاني تضم 18 قيادياً في تنظيمات إرهابية، وأن زيارته إلى بغداد جزء من مخطط أمريكي - صهيوني يهدف إلى إعادة تفعيل نشاط هذه المجاميع في العراق، ضمن مسلسل تصدير الإرهاب من سوريا، حيث ان الدعوة أثارت غضباً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، حيث اعتبرت استهانة بالدم العراقي وتمهيداً لعودة الإرهابيين بتخطيط خارجي، كما ان الولايات المتحدة مارست ضغوطاً كبيرة على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لاستقبال الجولاني.