⁸ نبض سوريا - متابعة
أفادت وكالة رويترز بأن عمليات الإخلاء القسري طالت مئات العلويين في دمشق وريفها، حيث أجبروا على مغادرة منازلهم الخاصة تحت تهديد السلاح، في سياق موجة انتقامية أعقبت سقوط نظام بشار الأسد.
ووفقا للتقرير، بدأت هذه الإجراءات في أعقاب سيطرة قوات هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع على دمشق، إذ تعرض أفراد الطائفة العلوية لعمليات إجلاء قسري استهدفت منازلهم دون وجود مستندات قانونية تبررها.
وتشير الشهادات إلى أن بعض الحوادث وقعت في مناطق متفرقة من العاصمة، حيث أُجبرت عائلات على مغادرة مساكنها تحت تهديد مباشر باستخدام الأسلحة. إحدى هذه الحالات شملت عائلة "أم حسان"، التي اقتحم منزلها رجال ملثمون مسلحون، وأمروهم بالمغادرة فورا، معتقلين أحد أفراد الأسرة كرهينة لضمان تنفيذهم للاوامر.
مسؤولون حكوميون تحدثوا إلى رويترز أكدوا أن الإخلاءات لم تكن مجرد حالات فردية، بل امتدت لتشمل المئات وربما الآلاف من العائلات العلوية، مما أثار مخاوف من تغيير ديموغرافي ممنهج في المدينة.
كما أوضح تقرير رويترز أن جهات حكومية أنشأت لجانا متخصصة لإدارة الممتلكات المصادرة من أفراد كانوا مرتبطين بالنظام السابق، حيث أشار مسؤول في مديرية ريف دمشق إلى تلقيهم مئات الشكاوى من أشخاص تم إجبارهم على ترك منازلهم بالعنف.
وفي ظل هذه التطورات، تقدمت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" بشكوى رسمية إلى مديرية ضواحي دمشق، مطالبة بوقف عمليات الإخلاء القسري وإعادة الحقوق لأصحابها.