الاجتماع الوطني السوري الموسع: السوريون يعيشون خوفاً غير مسبوق

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أكد الاجتماع الوطني السوري الموسع اليوم الخميس،  أن السوريين يعيشون اليوم حالة من الخوف لم يسبق لها مثيل، نتيجة تفاقم التوترات الأمنية وظهور فصائل مسلحة غير منضبطة، لم توضح الدولة حتى الآن موقفها منها، وما إذا كانت خاضعة لسيطرتها أو تعمل خارجها.


وأشارت اللجنة الإعلامية للاجتماع إلى أن مشاعر الخوف تصاعدت لدى المواطنين، خاصة بعد المجازر التي شهدها الساحل في آذار، وتكررت في كل من جرمانا وصحنايا، ما زاد من القلق على الحياة اليومية وأمن المواطنين.


وحمل الاجتماع حكومة الشرع مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، بسبب غياب المشاركة الحقيقية للسوريين في بناء مؤسسات الدولة، لا سيما تلك المكلفة بحماية السلم الأهلي وضمان أمن المواطنين. وأوضح المجتمعون أن هذه المؤسسات أصبحت تعتمد بشكل أساسي على فصائل متشددة ذات طابع سلفي منغلق، تضم في صفوفها عناصر أجنبية، وتُمنح مواقع قيادية داخل الدولة.


كما عبّر المشاركون عن استغرابهم من الموقف المتناقض للحكومة تجاه هذه الفصائل، حيث تصفها في بعض الأحيان بأنها غير منضبطة، بينما تشير في أوقات أخرى إلى أنها تابعة لوزارة الدفاع، ما يثير التساؤلات حول مدى وضوح السياسة الرسمية في هذا الشأن.


وأكدت اللجنة الإعلامية أن ما يحدث يخدم، بصورة مباشرة، أهداف المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تفتيت سوريا أرضاً وشعباً، وهو أمر لم يعد قادته يخفونه، بل يعلنونه بشكل واضح في سياساتهم وتصريحاتهم.


وشدد الاجتماع على ضرورة رفع الصوت في وجه كل من يهدد السلم الأهلي ويغذي خطاب الكراهية، أو يحرّض على الاقتتال والانتقام، داعياً السوريين إلى إفشال هذه المخططات التي تسعى إلى جرّ البلاد نحو الفوضى.


وختم الاجتماع بالتأكيد على أن الصمت تجاه ما يجري يُعد تواطؤاً مع الجريمة والتكفير الطائفي، داعياً جميع الوطنيين السوريين إلى التحرك العاجل، والوقوف في وجه محاولات تحويل سوريا إلى ساحة للعنف والموت. وأكد المجتمعون أن استعادة الأمن والبناء لا يمكن أن تتم إلا من خلال التمسك بالمواطنة المتساوية، وبوحدة سوريا بكل أطيافها ومكوناتها.