نبض سوريا - متابعة
أكد"معهد دراسة الحرب في واشنطن" أن إسرائيل تسعى للضغط على الحكومة السورية لوقف الهجمات ضد المجتمعات الدرزية قرب دمشق، إلا أن نجاح هذا الضغط يعتمد على مدى سيطرة الحكومة الفعلية على المقاتلين السنة الذين ينفذون الهجمات. وبحسب المعهد، فإن العديد من هؤلاء المقاتلين يعملون بشكل مستقل، بينما شاركت بعض القوات الحكومية نفسها في الاعتداءات.
وأضاف التقرير أن "دمشق نشرت قوات أمنية لحماية المناطق الدرزية، وأن بعض هذه الوحدات "تتعاون مع المقاتلين المحليين الدروز لصد الهجمات"، مما يعكس تعقيدات المشهد الأمني وعدم قدرة الحكومة على ضبط جميع الفصائل المسلحة".
وأشار المعهد إلى أن الضربات الجوية "لن تكون فعالة" في إجبار الحكومة السورية على إنهاء العنف، نظرا لأن
طبيعة المهاجمين، إلى جانب "عدم السيطرة الكاملة للحكومة على قواتها، يجعل من المستحيل استخدام الضغط العسكري كأداة ناجحة.
كما اعتبر المعهد ، أن" دمشق تسعى بالفعل لوقف أعمال العنف، لأن استمرار الهجمات يؤثر على قدرتها في الحصول على دعم خارجي يساعدها في الحفاظ على سلطتها".
وتطرق التقرير أيضا إلى مستقبل "تأمين المجتمعات الدرزية"، مشيرا إلى أن التدخل العسكري البري هو الحل الوحيد لحمايتها، لكنه "غير مرجح" بسبب التعقيدات السياسية والميدانية.