رهائن الخوف... فصائل مسلحة تحول قرى اللاذقية إلى سجون مفتوحة!

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  اللاذقية


أكدت مصادر محلية اليوم السبت، أن قرى ريف القرداحة في اللاذقية تشهد انتهاكات أمنية ممنهجة، تتصاعد فيها حالات الاعتقال التعسفي والابتزاز المالي ضد الأهالي، وسط صمت رسمي.  


وقالت المصادر لـوكالة "نبض سوريا"، إن "فصائل مسلحة تتبع  للشرع، احتلت منازل أهالي قرى عين العروس، وخربة أبو خسرف، والقبو، وصنوبر جبلة، لتحولها إلى ثكنات عسكرية، مشيرة إلى أن هذه المجموعات تنفذ عمليات خطف وقتل ونهب للممتلكات بشكل يومي، ما أدى إلى تردي الأوضاع الأمنية بشكل كارثي".  


وبحسب ما أفادت المصادر، فإن "أحد قادة هذه الفصائل، الملقب "أبو علي"، خطف مؤخراً شابين من قرية القبو، وهدد ذويهما بتسليم أسلحة أو دفع فدية مالية ضخمة مقابل الإفراج عنهما، مُتذرعاً باتهامات واهية مثل "محاربة الدولة"، في إشارة إلى أحداث دارت قبل أشهر.


وأوضح الأهالي أن "هذه الفصائل أغلقت طرقات القرى وأقامت حواجز مسلحة، تعتقل فيها أي شاب يمر عبرها، تحت ذرائع غامضة كـ(وجود شكاوى ضده)، ليتحول لاحقاً إلى رهينة تُستخدم لابتزاز أسرته".  


في السياق ذاته، كشفت المصادر عن آلية جديدة تعتمدها الفصائل لاستهداف الشباب، حيث تقوم مجموعات تُعرف محلياً باسم "العواينية" – مرتبطة بقائد الفصيل "أبو علي" – بالإيقاع بالشباب عبر حيل مُخطط لها، ثم تتدخل لاحقاً كوسطاء وهميين للمساومة على حريتهم مقابل أموال أو أسلحة.  


وبين الأهالي أن "القرى تعيش حالة رعب مستمرة، حيث بات الخروج من المنازل محصوراً في الضرورة القصوى، خوفاً من الاعتقال أو القتل العشوائي، خاصة بين فئة الشباب الذين تحولوا إلى أهداف سهلة لعمليات الابتزاز".