سوريا على مفترق طرق عسكري
تحركات إقليمية ودولية تشعل الأجواء وسط غياب الدولة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أكد الناشط السوري سنان درويش في تحليل له أن سوريا تواجه مرحلة مصيرية في تاريخها الحديث، مشيراً إلى تداخل العوامل الداخلية المتمثلة في الانهيار المتسارع مع التحركات العسكرية الإقليمية والدولية التي قد تؤدي إلى انفجار شامل أو إعادة رسم الخرائط.  


وبين درويش خلال منشور له على "فيس بوك"،أن "الغارات الإسرائيلية في الجنوب السوري تجاوزت هدف الردع الأمني، لتصبح أداة لتفكيك بنية الفصائل المسلحة، واستهداف مقراتها وأسلحتها الثقيلة، تمهيداً لعملية عسكرية واسعة يُتوقع أن تشهد مشاركة قوات من المجلس العسكري في السويداء وفصائل أخرى، بهدف تطويق درعا ودمشق".  


من جهة أخرى، أوضح الناشط أن "حادثة تدمير سفينة تركية قرب سواحل مالطا، والتي تم التعتيم عليها إعلامياً، تكشف عن صراع خفي تتعدد أطرافه، مشيراً إلى أن تركيا تلقت "إشارات واضحة" من حلف الناتو لوقف تدخلها في الملف السوري، ما يفسر صمتها الحالي".  


وفي إشارة إلى التحركات الروسية المكثفة على الساحل السوري، قال درويش إن "موسكو تستعد لتنفيذ عملية عسكرية خاطفة للسيطرة على الشريط الساحلي، مدعومة بتواجدها في قاعدة حميميم، وبمشاركة محتملة من جهات دولية. وأكد أن هذه المرحلة تختلف عن سابقاتها، مع توقعات ببدء العمليات خلال أيام".  


أما في العاصمة دمشق، فقد بينت التسريبات غياب القيادة السياسية، مع اختفاء الرموز الأمنية والعسكرية البارزة، وتفكك الفصائل المسلحة، فيما تفرض روسيا حظراً جوياً صارماً، في خطوة تُفسر على أنها محاولة لحسم المعركة منفردة.  


وفي ختام تحليله، أوضح درويش أن "الشعب السوري، لاسيما المكون السني، يدفع ثمن هذه التطورات، بعد أن تحولت المدن إلى أنقاض، وتلاشت مؤسسات الدولة، لتصبح سوريا ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الدولية، تُقتسم فيها المصائر، وتُدفن الأحلام تحت ركام الجغرافيا السياسية".