نبض سوريا - متابعة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن عودة الأراضي السورية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني المتمثلة بمرتفعات الجولان، لا يمكن أن تعود لتمثل حلًا مستدامًا للسلام، مع عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى مقاليد الحكم في واشنطن.
وقال لافروف في كلمة ألقاها بمؤتمر الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، أن "مرتفعات الجولان يمكن اعتبارها “ضائعة” من وجهة نظر استعادة العدالة والتوصل إلى تسوية عادلة بين "إسرائيل" والعرب".
وتابع لافروف ان"فقدان الجولان بعودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى منصبه، إذ سبق وأعلن خلال ولايته الرئاسية الأولى عن أن مرتفعات الجولان تابعة للكيان الإسرائيلي".
وأضاف أن “إسرائيل تواصل أعمالها العدائية في الضفة الغربية دون تردد”.
وبين لافروف "أن خطط الكيان لا تشمل فقط طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، بل تشمل أيضًا السيطرة على الضفة الشمالية الغربية لنهر الأردن، كما تشمل ترسيخ وجودها على الأراضي اللبنانية، وبالطبع على مرتفعات الجولان السورية”.
وكان قد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،في 25 من آذار 2019 ، على قرار اعتراف رسمي أمريكي بسيادة الكيان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية، وجاء التوقيع حينها خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
يذكر أن قوات الاحتلال تنفذ منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي عمليات توغل على طول الشريط الحدودي بين القنيطرة والجولان المحتل.
كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وأظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها واشنطن بوست مستوطنات وقواعد عسكرية ينشأها الكيان في مرتفعات جبل الشيخ حيث بنى ثلاث قواعد له .
