نبض سوريا - متابعة
أكد الخبير العسكري جبار ياور، اليوم الثلاثاء، أن الانقسامات الداخلية في سوريا تُفاقم من تدهور الوضع الأمني، مشيراً إلى عجز الحكومة السورية الجديدة عن بسط السيطرة وتحقيق الاستقرار.
جاء ذلك خلال حديثٍ تابعته لوكالة "نبض سوريا"، حذر فيه من تداعيات الواقع المعقد الذي تعيشه البلاد.
وأوضح ياور أن "سوريا تشهد توتراتٍ كبيرة مع المكونات المجتمعية المختلفة، كالكرد والدروز والعلويين، إضافة إلى انتشار تشكيلات عسكرية متنافسة ومجاميع مسلحة تتحكم بأحياء كاملة، إلى جانب كميات السلاح الهائلة التي تُعقّد المشهد".
وبين الخبير العسكري أن "استمرار الانفلات الأمني قد يُعيد إحياء الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، الذي لم يُستأصل بشكلٍ كامل رغم زوال سيطرته الجغرافية، لافتاً إلى أن التنظيم لا يزال ينفذ عملياتٍ في سوريا والعراق".
وأشار إلى "وجود مخيمات تضم عائلات عناصر داعش، يقيم فيها قرابة 60 ألف شخص، بينهم 30 ألفاً يحملون أفكار التنظيم المتطرفة، فضلاً عن سجون تَحبس قياداتٍ إرهابية".
ولفت ياور إلى "ضرورة قيام العراق بتعزيز إجراءات تأمين حدوده مع سوريا لمنع تسلل العناصر الإرهابية، داعياً إلى معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تؤثر سلباً على الاستقرار الأمني".
وأكد أن "تفعيل العمل الاستخباري يظل عاملاً حاسماً لمواجهة الخطر القادم من الجانب السوري".
من جهة أخرى، لا تزال المخاوف قائمة من عودة تنظيم داعش إلى الواجهة، خاصة مع تصاعد الفوضى في مناطق سورية متعددة، ووجود آلاف العناصر وعائلاتهم في مخيماتٍ وسجون، ما يهدد بإعادة تشكيل التنظيم لصفوفه.
وفي السياق، يواجه العراق تحدياتٍ أمنية متصاعدة على حدوده، وسط تحذيراتٍ من تداعيات الانهيار السوري المحتمل على أمنه القومي، في ظل استمرار هجمات الخلايا النائمة للتنظيم بين الحين والآخر.