ذا كراديل": إسرائيل تشعل فتيل التمرد في سوريا الجديدة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

في تقرير استقصائي حديث، سلطت منصة ذا كراديل الضوء على ما وصفته بتورط إسرائيلي مباشر وغير مباشر في المشهد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، متهمة تل أبيب بلعب دور أساسي في تأجيج الصراعات الطائفية داخل سوريا تحت شعار: "اصنع الحاكم... ثم احرقه".


ويشير التقرير إلى أن الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، التي وصلت إلى السلطة بعد تدخلات إقليمية ودولية معقدة، لا تحظى بثقة إسرائيل، على الرغم من أن وصولها تم، وفقاً للمنصة، بفضل دعم غير مباشر تمثل في عرقلة الجهود الروسية والإيرانية لإنقاذ النظام السابق.


وذكرت ذا كراديل أن فصائل سنية متطرفة، تم دمجها مؤخرا في وزارة الدفاع السورية، ارتكبت مجزرة طائفية دامية أودت بحياة ما لا يقل عن 1600 مدني من الطائفة العلوية، بينهم نساء وأطفال، في ردّ على ما اعتبرته تحركا درزيا كرديا علويًا للإطاحة بحكومة الشرع.


التقرير أشار أيضا إلى اجتماع جرى بين خلدون الحاجري، مبعوث الزعيم الروحي للدروز حكمت الحاجري، ومسؤولين أمريكيين، جرى خلاله طرح خطة تمرد مسلح منسقة مع قوى كردية وعلوية، حظيت، بحسب المنصة، بدعم إسرائيلي مباشر، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.


من جهته، نقل موقع سوريا دايركت عن مصادر درزية بارزة رفضها استمرار حكومة الشرع، مشيرا إلى لقاء سري بين خلدون الحاجري ووفد عسكري روسي في أبريل 2021، شهد تغيرا غير مسبوق في موقف القيادة الروحية للطائفة الدرزية. ويعزى هذا التحول إلى تأثير شخصيتين بارزتين: السياسي اللبناني وليد جنبلاط، والشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لدروز إسرائيل، واللذَين دعوا إلى الابتعاد عن النظام الجديد.


في المقابل، عاد جنبلاط ليحذر من "مخططات تخريبية إسرائيلية تهدد الأمن القومي العربي"، ما يعكس حالة من التردد أو إعادة التقييم في مواقف الأطراف الإقليمية.


التقرير يخلص إلى أن إسرائيل لا تكتفي بإسقاط الأنظمة أو دعم البدائل، بل تسعى، بحسب المنصة، إلى إعادة تشكيل الخريطة السورية عبر تقسيم البلاد إلى كنتونات طائفية متناحرة تخدم مصالحها الاستراتيجية.