"المونيتور": خطر اندلاع حرب أهلية في سوريا يفتح شهية "إسرائيل" وتركيا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

نشر موقع "المونيتور" الأميركي مقالاً يتناول تصاعد خطر اندلاع صراع طائفي شامل في سوريا في ظل تغير المشهد السياسي بعد سقوط نظام الأسد، وتزايد التدخّلات الإقليمية والدولية، مما يهدد بتفكك النسيج الاجتماعي ويعقد عملية الحكم الانتقالي.



أوضح بعض الخبراء أنّ الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في الجنوب السوري بين مسلحين سنة ودروز قادرة على إشعال فتيل صراع طائفي شامل في البلاد، مع قيام الحكومة الجديدة بنشر المزيد من القوات في المنطقة.


وأدان الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز في سوريا، يوم الخميس ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية غير المبرّرة" ضدّ الطائفة، ودعا القوات الدولية إلى "التدخّل". وأكد أنه لم يعد يثق بالحكومة، مشيراً إلى أنّ "الحكومة لا تقتل شعبها". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة بأنّ 109 أشخاص على الأقلّ قتلوا منذ بدء الصراع، بمن في ذلك مقاتلون تابعون للحكومة ومسلحون دروز ومدنيون.


من جهتها، أعلنت "إسرائيل" يوم الأربعاء أن قواتها قصفت "مجموعة متطرفة" كانت تستعد لمهاجمة الدروز في صحنايا، تماشياً مع تعهّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شباط 


بحماية الدروز في جنوب سوريا. 


 وفي هذا السياق، قال بن كاسبيت من موقع "المونيتور"، نقلاً عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع، إنّ الضربة كانت بمثابة رسالة إلى الشرع مفادها أنّ "إسرائيل" لن تتردّد في الدفاع عن الدروز في سوريا.


أشار نيكولاس هيراس، كبير المديرين في معهد "نيولاينز" (New Lines Institute) للأبحاث في واشنطن العاصمة، إلى إن السبب الأساسي للعنف ينبع من جروح الحرب الأهلية السورية. وقال: "إن حجم الاشتباكات وضراوتها يشيران إلى أن هذه المشكلة هي في الأساس استمرار للسياسة التي سادت خلال فترة الحرب الأهلية". 


،وبحسب الكاتب فإن الدروز حافظوا على حيادهم إلى حدّ كبير خلال الحرب الأهلية. وفي أواخر عام 2023، اندلعت الاحتجاجات في المناطق ذات الأغلبية الدرزية في السويداء على خلفيّة الوضع الاقتصادي المتردّي في البلاد.


وأوضح هيراس أنّ بعض السوريين يربطون الدروز بالأسد؛ ويرجع ذلك جزئياً إلى أنّ الحكومة قامت بتجنيد أفراد المجتمع الدرزي في الجيش خلال الحرب ضد "هيئة تحرير الشام" وغيرها من الأفراد والجماعات المتمرّدة. وقال: "يربط الكثير من السوريين السُنة الدروز، صواباً أو خطأً، بنظام الأسد القديم. ويعزّز هذا الاعتقاد حقيقة أنّ عدداً كبيراً من المقاتلين الدروز الذين جُنّدوا خلال الحرب الأهلية تلقّوا أسلحةً ودعماً من النظام القديم".


 كما أشار هيراس إلى أنّ المتطرفين السُنة اعتبروا الدروز مُرتدّين، وأنّ الدروز يتبعون ديانة غامضة متفرّعة من الإسلام الشيعي.