أكبر تحوّل عسكري أمريكي في سوريا..
تمركزات جديدة في ريف دمشق تعيد تشكيل الخريطة الاستراتيجية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة


كشف مصدر سوري مطلع  أن القوات الأمريكية بدأت تنفيذ أكبر عملية إعادة انتشار وتغيير جيوسياسي لها داخل الأراضي السورية، مع التركيز على إنشاء نقاط عسكرية غير مسبوقة في ريف دمشق ومناطق شمال شرق البلاد.


 وأوضح المصدر لوكالة "نبض سوريا"، أن "هذه الخطوة تعتبر الأبرز من نوعها منذ سنوات، وتعيد رسم أولويات الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.


وأكد المصدر أن "التحركات الأمريكية الجديدة شملت مناطق حيوية في ريف دمشق، لا سيما بالقرب من بلدة الضمير التي تبعد مسافة قصيرة عن العاصمة دمشق، إضافة إلى تمركزات في منطقتي الرحيبة والقطيفة، حيث تُوجد أنفاق استراتيجية بناها النظام السوري السابق". 


وبين أن "هذه النقاط العسكرية تهدف إلى تعزيز السيطرة على محاور اتصال حساسة تربط بين المناطق الساخنة".


ولفت المصدر إلى أن "التمدد الأمريكي لم يقتصر على محيط العاصمة، بل امتد إلى مناطق البادية الواقعة بين الرقة والتَنَف، قرب بادية حمص، ما يُشير إلى محاولة السيطرة على طرق النقل البري والحد من النفوذ الإقليمي المتنافس". 


كما أشار إلى "وجود نقاط مرتقبة جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، مع خطط لإنشاء مواقع إضافية قرب سد تشرين، بعد سلسلة زيارات استطلاعية نفذتها القوات الأمريكية مؤخراً".


من جهة أخرى، أوضح المصدر أن "الوجود الأمريكي في دير الزور سيحافظ على تمركزه في الحقول النفطية والغازية، مثل حقل العمر وحقل كونيكو، ما يُؤكد استمرار الأولوية الأمريكية للسيطرة على الموارد الطاقة". 


ونوه إلى أن "هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لإعادة توزيع القوات، بالتزامن مع تصريحات البنتاغون عن نيتها تقليص عدد الجنود بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة، دون الإخلال بقدراتها التكتيكية".


وفي سياق متصل، بين المصدر أن قوات التحالف الدولي تواصل تعزيز وجودها عبر إرسال معدات وعتاد عسكري عبر البر والجو إلى قواعدها المنتشرة شمال وشرق سوريا، في إطار مساعيها لترسيخ هيمنتها الاستراتيجية، وتأمين نفوذها في المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية.