تخدم أجندات خارجية
مدير المرصد السوري يحذر: مخططات تقسيمية تهدد وحدة سوريا

  • A+
  • A-

نبض سوريا -متابعة

أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان،رامي عبد الرحمن،أن إسرائيل تسعى إلى تطبيق سياسة التقسيم في سوريا عبر إقامة كيانات طائفية وعرقية، مشيراً إلى أن هذه المخططات تتعارض مع رغبة الغالبية العظمى من السوريين الذين يرفضون تقسيم بلادهم. 


وقال عبد الرحمن  في تصريح تابعته وكالة"نبض سوريا"، أن"إسرائيل تريد من دروز سوريا ما تريده من كامل الأراضي السورية، عبر تفكيك النسيج الوطني وخلق بؤر توتر تخدم أجندتها"، مُوضحاً أن "ممارسات بعض المتطرفين ضد أبناء الطوائف والأعراق تُسهّل تحقيق هذه الأجندة، وتُفتح الباب أمام تدخلات خارجية".


وبخصوص التصريحات الأخيرة لرامي مخلوف، بين المدير أن "الادعاءات التي أطلقها حول تجنيد 150 ألف شخص ليست سوى فقاعات إعلامية تهدف إلى إثارة الضوضاء"، مشككاً في قدرته على تمويل مثل هذا العدد.


 وأضاف، "لو كان هذا الرقم حقيقياً، لشهدنا سيطرة هؤلاء على الساحل السوري خلال ساعات، لكن الواقع يُثبت عكس ذلك".


من جهة أخرى، تطرق إلى دور جماعة الإخوان المسلمين في المشهد السوري، قائلاً: "الواقع الحالي يُمهد لهم طريقاً للتأثير على المدى المتوسط، فهم يعملون بذكاء عبر وضع شخصيات موالية لهم في الواجهة، بينما يُديرون اللعبة من خلف الكواليس".

 وتساءل، "إن نجحوا في السيطرة، هل سيحافظون على سوريا الموحدة أم سيتجهون نحو اللامركزية؟ المستقبل لا يزال غامضاً".


وعن وضع المسيحيين، أوضح عبد الرحمن أن "الخطر لا يكمن في القيادة السياسية، بل في بعض الحوادث الطائفية التي تثير مخاوفهم، مثل اعتداء شاب مسيحي في محردة، أو تكسير محل لبيع الكحول غرب حمص. ورغم التطمينات الرسمية بحماية حقوقهم، أشار إلى أن مثل هذه الأحداث تُعمق القلق لدى المجتمع المسيحي، وتُضعف الثقة في ضمانات الأمان".