نبض سوريا - متابعة
تثير قصة لطيفة الدروبي، الحفيدة المنحدرة من عائلة أصولها عثمانية عريقة، وزواجها من أحمد الشرع الملقب بـ"الجولاني"، زعيم هيئة تحرير الشام، تساؤلات عديدة حول الخلفيات السياسية والاجتماعية لهذا الارتباط، خاصة في ظل الدور التركي الفاعل في الملف السوري.
لطيفة الدروبي، التي تنحدر من عائلة حمصية ذات جذور عثمانية عميقة، هي حفيدة علاء الدين الدروبي، أحد كبار المسؤولين العثمانيين وطبيب السلطان عبد الحميد الثاني. وقد كانت تعيش حياة هادئة بعيدة عن الأضواء قبل أن يعلن عن زواجها من الجولاني، الذي يعد أحد أبرز زعماء الفصائل المسلحة في سوريا.
تشير مصادر مقربة من الدوائر السياسية التركية إلى أن زواج لطيفة الدروبي من الجولاني لم يكن مجرد ارتباط شخصي، بل يحمل أبعادًا سياسية تخدم التوجهات التركية في سوريا. فتركيا، التي تربطها علاقات معقدة مع الفصائل المسلحة في إدلب، قد تكون رأت في هذا الزواج فرصة لتقوية نفوذها عبر توطيد العلاقات مع قيادات هذه الفصائل.
ويعتبر الجولاني شخصية محورية في المشهد السوري، خاصة بعد ، سيطرة هيئة تحرير الشام على مقاليد الحكم في سوريا . ومن خلال هذا الزواج، قد تكون تركيا سعت إلى تعزيز نفوذها في المنطقة عبر توظيف الإرث العثماني الذي تحمله لطيفة الدروبي، مما يعطي شرعية تاريخية وثقافية لتحركاتها.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذا الزواج قد يكون محاولة لتحسين صورة الشرع وتأكبد علاقته القوية مع تركيا ، فبزواجه من سيدة تنحدر من عائلة عثمانية مرموقة، يسعى إلى تحسين صورته العامة وربطها بإرث تاريخي يحظى باحترام في المنطقة.
أثار هذا الزواج جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية التركية لتعنون صحيفة (Türkiye) لطيفة الشرع حفيدة العثمانين ...واكملي بعدها يذكر أنه في 27 ...
وكانت الدروبي ظهرت لأول مرة قبل أيام مع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع أثناء أداء العمرة في مكة المكرمة قبل توجههما أمس إلى تركيا.
في 27 من يناير/ كانون الثاني، قدم الشرع زوجته لطيفة الشرع خلال استقباله وفداً نسائياً من الجالية السورية في أميركا.
وخلال زيارة الشرع للسعودية ظهرت الدروبي إلى جانب زوجها خلال أداء مناسك العمرة في مكة المكرمة.