تهديدات أمنية وقضائية تطارد الشرع.. اعتذارٌ عن قمة بغداد العربية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 


أكدت مصادر إعلامية أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، اعتذر رسميًا عن حضور القمة العربية المرتقبة في العاصمة العراقية بغداد، وذلك على خلفية مخاوف أمنية جدية تتعلق بسلامته الشخصية وسلامة الوفد المرافق له.


وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن الشرع اتخذ قراره بعد تقييم دقيق للمخاطر الأمنية التي قد يتعرض لها في حال مشاركته بالقمة، مشيرة إلى أن أبرز تلك المخاطر تتمثل في وجود دعوى قضائية ضده بتهمة القتل، وهو ما قد يعرضه لاحتمال التوقيف أو الملاحقة القانونية أثناء وجوده في العراق.


وأوضحت الصحيفة أن الإطار التنسيقي في العراق أعرب عن مخاوفه من تعرض حياة الشرع للخطر، لافتًا إلى احتمال استهدافه من قبل جهات معارضة داخل البلاد، وهو ما زاد من تعقيد المشهد الأمني المرتبط بزيارته.


كما بينت أن حالة من التوتر السياسي رافقت الترتيبات المتعلقة بمشاركة الشرع، حيث أبدى عدد من أعضاء البرلمان العراقي اعتراضهم على حضوره، في مذكرة وقعها خمسون نائبًا طالبوا بمنع دخوله الأراضي العراقية، استنادًا إلى اتهامات سابقة ضده تتعلق بأعمال عنف خلال فترة وجوده السابقة في العراق.


وفي الوقت الذي أكدت فيه السلطات العراقية استكمال كافة الإجراءات الأمنية الخاصة بالقمة، تبقى المخاوف قائمة بشأن تهديدات محتملة من جماعات مسلحة تنشط في سوريا والعراق، وهو ما أثار تساؤلات حول قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين جميع الوفود المشاركة.


من جانبها، نفت وزارة الداخلية العراقية تلقيها أي طلب رسمي من الجانب السوري بشأن تقديم ضمانات أمنية إضافية، في إشارة إلى عدم وجود تنسيق مباشر في هذا الشأن حتى اللحظة.