حراك سياسي يترجم لـ"مؤامرة"
هجوم إعلامي مسبق على مؤتمر واشنطن السوري

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أكد الكاتب عبدالله علي، أن الهجوم الاستباقي الذي شنته قناة "تلفزيون سوريا" والتي تمولها قطر وترزخ لإدارة غير سورية المؤتمر المتوقع عقده اليوم في واشنطن بدعوة من التيار السوري المدني ورابطة العلويين ومنظمة نيوبالميرا الإغاثية، يحمل دلالات عميقة تتجاوز حدود الحدث نفسه. 


وقال علي في مقال نشره على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" وتابعته وكالة"نبض سوريا"، إن هذا التهجين الإعلامي يُظهر أن المؤتمر نجح في إثارة ردود فعل متطرفة حتى قبل انطلاق أعماله، وكأن المطالبة بالحرية والديمقراطية تحولت إلى "جريمة" تستحق الهجوم.  


وبين الكاتب أن لغة التخوين وخطاب المؤامرة المستخدمين في الهجوم لا يختلفان عن أساليب النظام السابق، ما يؤكد أن هذه السفسطات السياسية لم تكن حكراً على النظام وحده، بل امتدت إلى فئات أخرى حتى بعد سقوطه. 


وأوضح أن مصطلح "فلول النظام" توسع ليشمل شخصيات معروفة بمعارضتها للنظام السابق، مثل الناشط هيثم مناع والممثل جمال سليمان والسياسي خطيب بدلة، بالإضافة إلى خبراء دوليين كزيد العظم ووليد فارس، وهو ما يعكس تشويشاً متعمداً على هوية المشاركين.  


كما أشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى نقاش القضايا السورية وطرحها على طاولة الحوار، دون السعي لاتخاذ قرارات سياسية متقدمة، مما يجعل التهجم المسبق عليه "غير مبرر" ويفتقر إلى الأدلة الموضوعية. ولفت إلى عدم وجود أي دعم حكومي أو خارجي للمؤتمر، نافياً بذلك شبهات التدخل الأجنبي التي حاولت بعض الأصوات ربطها بالحدث.  


واختتم مقاله بالتأكيد أن هذا الهجوم يعكس رفضاً ممنهجاً لأي حراك سياسي سوري لا يتماشى مع أجندة السلطة القائمة أو حلفائها، مما يُعمق أزمة الشأن العام ويُجهض آخر محاولات إحياء الحياة السياسية التي عانت من شلل طويل عبر حل الأحزاب ومنع الأنشطة.  


يُذكر أن المؤتمر سينطلق خلال الساعات القليلة المقبلة وسط توقعات بنتائج تحاورية تفتح أبواب الحلول السياسية للأزمة السورية.