نبض سوريا - حماة
لا يعاني أهالي ريف حماة من وضع أمني متدهور فقط، بل من تراجع اقتصادي حاد ، سببه ممارسات فصائل الشرع التي تعتمد إلى تجويع أبناء الطائفة العلوية في تلك القرى .
وأفادت مصادر محلية لوكالة "نبض سوريا "، أن قرى تل سكين، أم الطيور و عدبس والقرى المجاورة في ريف حماه الغربي، تعيش تضييقا مهيشيل كبيرا ، فبعد فصل الموظفين من وظائفهم، تعمد فصائل حكومة دمشق إلى تضييق الخناق أكثر على الأهالي ليصل لقمة عيشهم.
وبحسب المصادر ، بعد أن لجأ الاهالي للزراعة كباب رزق لهم، باتوا غير قادرين حتى على الذهاب لأراضيهم الزراعية بسبب تعمد هذه الفصائل إلى قتل المزارعين وترهيبهم ، حيث شهدت إحدى الاراضي الزراعية مقتل 3 مزراعين من قبل شخصين كانا يستقلان درجة ، وذلك في خطوة تهدف لمنعهم من ممارسة الزراعة عبر ترهيبهم وتركهم بين خيارين إما الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص.
كما عمدت هذه الفصائل على تعطيل " بئر مياه الشرب ومنعوا أحد من إصلاحه، علما أن المياه لاتصل القرى المذكورة إلا فيما قل وندر، ليقضي الأهالي حياتهم دون طعام أو شراب.
وفي خطوة استفزازية أكبر تحول الذهاب إلى الفرن لشراء الخبز لمهمة شاقة، بسبب مايتعرض له الأهالي من الذل والسب والشتم الدائم مثل "سبحان من أعزنا وأذلكم،علوي خنزير".
ويقول الأهالي، "بتنا بلا وظائف ونُحرم من زراعة ارضينا ، ولا أحد يحرك ساكنا، كأن الجميع تآمر على أبناء هذا الريف الذين لا مطلب لهم سوى لقمة العيش الكريم "
واضاف الأهالي أنه فوق كل ذلك " سمحت هذه الفصائل للبدو القادمين من إدلب بالاستيطان في وهذه القرى وترهيب السكان عبر إطلاق النار بشكل عشوائي بحماية من سلطة الأمر الواقع".
ويحذر ناشطون من تفاقم الوضع في هذه الارياف ، فسياسة التجويع لن تنعكس سوى سلبا على الحكومة التي تغاضت عن كل هذه الانتهاكات وغضت الطرف عنها بل وحصلت تحت رعايتها.