نبض سوريا - متابعة
أكد الخبير العسكري والسياسي اللبناني العميد بهاء حلّال أن العلاقات السعودية التركية تمر بمرحلة "عدم استقرار" بسبب تناقضاتها، حيث لا تصل إلى حد العداء الكامل ولا التحالف الشامل، ما يدفعها لدوام التنافس الاستراتيجي.
وأوضح حلال في تصريح خاص لوكالة "نبض سوريا" أن "الأزمة السورية حوّلت هذا التنافس إلى صراع تكتيكي للهيمنة على البلد الجيوستراتيجي، مشيرًا إلى أن الخلافات العقائدية والمصلحية بين البلدين تُترجم بشكل دائم إلى صراع سياسي علني أو مُقنّع".
وبيّن الخبير أن "الرياض سعت منذ وصول "الشرع" لتعزيز دورها في سوريا، متجاوزة أنقرة والدوحة، بينما تحاول احتواء تركيا عبر سياسات استقطاب، في إطار سعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحقيق هيمنة اقتصادية وسياسية بدعم أميركي، مستغلًا رفع العقوبات عن دمشق كأداة ضغط اقتصادية".
من جهة أخرى، أشار إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعمل على إحياء الإرث العثماني عبر توطيد النفوذ في سوريا، خاصة بعد التراجع الإيراني".
ولفت حلال إلى أن "التنافس بين الطرفين يمتد إلى قيادة العالم الإسلامي والشرق الأوسط، حيث تسيطر أنقرة استراتيجيًا على الملف السوري، بينما تحقق الرياض تأثيرًا تكتيكيًا عبر أدوات دبلوماسية واقتصادية".
وأكد أن "التوازن الحالي مرهون باستمرار المرحلة الانتقالية في سوريا، معتبرًا أن الصراع على الزعامة الإقليمية سيستمر بوتائر متفاوتة".
