​"مسرحية الاعتقالات"
أوراق الشرع الجديدة للالتفاف على المطالب الأمريكية بإخراج الأجانب

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أكّد نشطاء من داخل محافظة إدلب السورية، أن قوات الأمن العام التابعة للهيئة الحكومية في المنطقة نفّذت عمليات اعتقال مُتفق عليها مسبقاً مع عدد من المقاتلين الأجانب، بهدف إيهام الرأي العام بوجود حملة تستهدف عناصر أجنبية ضمن صفوف الفصائل المسلحة. 

وبحسب المصادر، فإن تلك الاعتقالات كانت "مُخرّجة سينمائياً"، حيث جرى الإفراج عن المعتقلين فوراً وتوجيههم إلى ريف اللاذقية الشمالي، دون اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.  


وأوضحت المصادر أن الهدف من هذه الخطوة هو تمهيد الطريق لدمج المقاتلين الأجانب ضمن النسيج المجتمعي السوري، عبر توفير هويات مدنية لهم ومنحهم الجنسية، بما يُحيّد المطالب الأمريكية والدولية المتعلقة بضرورة طرد العناصر الأجنبية من مناطق النزاع. 

وأشارت إلى أن القوات المسؤولة عن العملية حرصت على "طمأنة" المعنيين عبر تعهّدها بتسوية أوضاعهم القانونية بشكل كامل.  


من جهة أخرى، تساءل مراقبون عمّا إذا كانت هذه الخطوة تشبه "سيناريو المراوغة" الذي اتبعه الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، حين حاولت بلاده تجاوز ضغوط دولية عبر حيل ظاهرية، مؤكدين أن التحدي الأكبر يكمن في نجاح مثل هذه الخطط أمام التدقيق الأمريكي المتزايد. 

وقال أحد النشطاء: "هل يعقل أن تمر اللعبة على واشنطن التي تمتلك أدوات استخبارية متطورة؟ الأمر أشبه بمسرحية هشة تُعيد إنتاج أخطاء الماضي".