نبض سوريا - متابعة
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "القلق الإسرائيلي تزايد على خلفية تحركات مثل المفاوضات المباشرة التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي -الأمريكي عيدان ألكسندر، وإشارات الاستعداد الأمريكي للتنازل في المحادثات النووية مع إيران بشأن اتفاق يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم، والتقرير الذي يفيد بأن واشنطن لم تعد تطالب الرياض بالتطبيع كشرط لبرنامج نووي مدني".
مشيرة إلى أنه "في خلفية هذا القلق، هناك تقارير عن "إحباط" ترامب المتزايد تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الرغم من أن كليهما يؤكدان، على الأقل في التصريحات العامة، أن علاقتهما وثيقة أكثر من أي وقت مضى".
وتابعت الصحيفة، أن ترامب اتخذ خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، قرارا تاريخيا برفع العقوبات التي فرضت على نظام الأسد السابق، رغم معارضة إسرائيل الشديدة لهذا القرار، حيث طلب نتنياهو من ترامب عدم رفع العقوبات خوفا من تكرار أحداث مأساوية مثل أحداث 7 أكتوبر، لكن إسرائيل أبلغت لاحقا أن القضية السورية لم تكن محورا للمحادثات الأخيرة مع واشنطن، ولم تعتبر رفع العقوبات "صفعة على الوجه" من وجهة نظرها"، وفق وصف الصحيفة.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن "ترامب أصدر في قطر، بيانا دراماتيكيا آخر: أعرب عن تفاؤل أكبر من أي وقت مضى بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، مشيرا إلى أن إيران وافقت تقريبا على شروط الاتفاق، وأضاف أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات جادة للغاية مع طهران من أجل سلام طويل الأمد".
مشيرة إلى "قلق متزايد في إسرائيل من أن الرئيس الأميركي يتحرك نحو اتفاق سيئ من شأنه أن يترك لإيران إمكانية تطوير الأسلحة النووية ويسمح لها بزيادة أسلحتها من خلال رفع العقوبات.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن "قضية التطبيع لم تكن ضمن محادثات ترامب مع زعماء الخليج، إلا أنه تناولها، في تصريحاته العلنية. وقد أعرب عن أمله في أن تنضم سوريا إليها، كما دعا السعودية إلى القيام بالمثل في خطابه في الرياض أمام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يصر على أن إنهاء الحرب في غزة والتحرك نحو إقامة الدولة الفلسطينية كشرط لذلك، لكن ترامب لم يضغط على بن سلمان، وقال فقط إن السعودية ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم بوتيرتها الخاصة".