تنفيذ لشروط ترامب أم خلافات داخلية؟
اعتقال قياديَين فلسطينيَين في "هيئة تحرير الشام":

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أفادت مصادر إعلامية عن قيام جهاز الأمن العام في سوريا باعتقال قياديين فلسطينيين داخل "هيئة تحرير الشام"، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه الخطوة، وما إذا كانت مرتبطة بضغوط دولية لتنفيذ شروط أميركية أو نتيجة خلافات داخلية بالهيئة.  


وأكد الكاتب عبد الله سليمان علي في مقال نشره مؤخرًا أن اعتقال شامل الغزي (المعروف بأبي خطاب الغزي) والزبير الغزي (المكنى بأبي عبد الرحمن الشامي) أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الجهادية، مشيرًا إلى أن بعض التحليلات ربطت الحدث باجتماع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض، الذي ناقش رفع العقوبات مقابل التخلص من عناصر مصنفة "إرهابية" وفق التصنيف الأمريكي.  


وبين الكاتب أن شامل الغزي، الذي تولى منصبًا قياديًا سابقًا في حركة حماس قبل انضمامه إلى "هيئة تحرير الشام"، يواجه اتهامات بالفساد المالي والتحريض ضد الأقليات في سوريا، لافتًا إلى أن دوره في دعم غزة جعله هدفًا للجهات الإسرائيلية التي طالبت باغتياله. أما الزبير الغزي، فأوضح المقال أنه اعتُقل سابقًا في يوليو 2023 بسبب معارضته سياسات قيادة الهيئة وتنظيمه حملات دعم غزة دون تنسيق رسمي.  


من جهة أخرى، أشار المحللون إلى أن الخلافات الداخلية داخل "هيئة تحرير الشام" قد تكون السبب الرئيسي وراء الاعتقال، وليس بالضرورة استجابة للضغوط الأمريكية، خاصة في ظل تاريخ التوتر بين المعتقلين والقيادة.  


وختم الكاتب بالتأكيد على أن غموض دوافع الاعتقال يترك الباب مفتوحًا لتكهنات متعددة، بين من يرى فيه بداية حملة تصفية داخلية، وآخرين يعتبرونه نتاج تفاهمات دولية لتنفيذ شروط مرتبطة بالوجود الفلسطيني في سوريا.