نبض سوريا - متابعة
في خطوة مثيرة للقلق بشأن حرية الصحافة، اعتقلت فصائل الشرع مراسل موقع "نون بوست" بالقرب من العاصمة دمشق، في حادثة تُعد انتهاكا صارخاً لحقوق الصحفيين وحرية التعبير.
وأفادت مصادر محلية بأن المراسل كان يعمل على تغطية التطورات الأخيرة في المنطقة، حين داهمت قوة أمنية المكان الذي كان يتواجد فيه. وبعد احتجازه لفترة قصيرة، تم اقتياده إلى مكان غير معلوم قبل أن يتم التأكد من نقله إلى سجن حارم.
وأوضح شهود عيان أن المراسل لم يكن يحمل أي مواد قد تُعد محظورة أو تثير الشبهات، مما يجعل الحادثة تبدو كما لو أنها استهداف مباشر للصحفيين بسبب عملهم.
ووثقت العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية الحادثة، بينما عبر العديد من الصحفيين عن استنكارهم الشديد لهذا الاعتقال، مؤكدين أن هذه التصرفات تهدف إلى إخراس الصحافة الحرة وإخفاء الحقائق عن الرأي العام. في الوقت نفسه، تزايدت الدعوات من قبل المجتمع الصحفي للمطالبة بالإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين في سوريا دون أي مبرر قانوني.
سلطة الأمر الواقع في دمشق لم تصدر أي بيان رسمي يوضح سبب اعتقال الصحفي أو يوضح وضعه القانوني. وبالرغم من ذلك، فإن المؤشرات توحي بأن الاعتقال يأتي في سياق التضييق على الصحافة المستقلة والتعامل القاسي مع وسائل الإعلام التي تجرؤ على نقل الأخبار كما هي
من جهة أخرى، دعت عدة شخصيات حقوقية إلى الإفراج الفوري عن المراسل، مؤكدة أن اعتقاله يشكل تهديداً لحرية الصحافة في البلاد.