تمييز طائفي ونهب منظم..
أشرفية صحنايا تحت نيران مسلحي 'الفصائل الشرعية'

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  ريف دمشق



أكدت مصادر أهلية في منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، أن الهدوء الظاهري الذي تروج له سلطات الأمر الواقع في دمشق يُخفي خلفه تصعيداً أمنياً ممنهجاً تستهدَف خلاله أبناء الطائفة الدرزية بشكل خاص. 


وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خشية الاعتقال أو التعرض للانتقام، إن "فصائل شرعية مسلحة" اقتحمت منزلاً لعائلة في شارع ١٦ خلال الساعات الماضية، حيث نفذت دورية أمنية مدججة بالسلاح عملية دهم وتفتيش شاملة، رافقها نهب لمحتويات المنزل، في سابقة هي الثالثة من نوعها لنفس العائلة دون أي مبررات أو توضيحات رسمية.  


وبينت المصادر أن هذه الحوادث ليست فردية، بل تأتي ضمن حملة ممنهجة تستهدف أبناء الطائفة الدرزية، مشيرة إلى أن "السلطات المحلية صادرت الأسلحة من الفصائل الدرزية بالكامل، في حين تُبقي على مجموعات مسلحة تابعة لطوائف أخرى، ما يُعمّق ازدواجية المعايير ويثير شكوكاً حول سياسة التمييز الطائفي الممنهج".


 وأوضحت أن "هذه الإجراءات تُرافقها اعتقالات تعسفية وتعديات لفظية وجسدية بحق شباب المنطقة، وسط تواطئ أمني يُغذّي أجواء الترهيب".  


من جهتها، حذرت منظمات حقوقية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، خاصة بعد نزوح مئات العائلات من منازلها هرباً من التهديدات والانتهاكات المتكررة.


 وأكدت أن "استمرار الصمت الرسمي تجاه هذه الممارسات يُفاقم الانقسام المجتمعي، ويدفع نحو تأجيج الفتنة الطائفية، دون أي مؤشرات على احترام الاتفاقات أو تطبيق العدالة".  


يُذكر أن المنطقة تشهد  تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الاعتقالات، حيث لا يزال عدد من الشباب قيد الاحتجاز، فيما أُفرج عن آخرين بشكل تدريجي، دون كشف الأسباب أو الضمانات القانونية.