ريف جبلة يشتعل:
تصعيد دموي يستهدف المدنيين وانتهاكات متواصلة بحق أبناء الطائفة العلوية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

تتواصل الانتهاكات التي ترتكبهة فصائل الشرع  بحق المدنيين في ريف جبلة وسط تصعيد غير مسبوق تشهده المنطقة، حيث ارتكبت الفصائل الأجنبية، التابعة لسلطة الأمر الواقع في دمشق سلسلة من الجرائم التي تحمل طابعًا طائفيا واضحا،  وتستهدف بشكل أساسي أبناء الطائفة العلوية،ط.


وبحسب مصادر محلية ،  أقدمت مجموعة مسلحة تُعرف بـ"فصيل قرفيص" (فصيل 400)، المنتشرة ضمن اللواء 107 التابع لوزارة الدفاع، على تصفية تسعة مدنيين في منطقة عين الشرقية، بينهم طفل، فيما عُثر على جثتين مقطوعتي الرأس، في مشهد يعكس الوحشية الممنهجة التي تُمارس ضد سكان المنطقة.


بالتزامن، أقدم عناصر من الفصيل ذاته على اقتحام منازل في بلدة زاما، مستغلين فرار الأهالي إلى الأحراش خوفا من القصف والمداهمات، حيث نفذوا عمليات سرقة ونهب واسعة.


كما أفادت مصادر محلية من مدينة اللاذقية بأن ما يُعرف بـ"الأمن العام"  قام باختطاف ثلاثة شبان من قرية اسطامو، واقتيادهم إلى جهة مجهولة دون الإعلان عن التهم أو مكان الاحتجاز، وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو التصفية.


وفي مدينة جبلة، شهد المدخل الرئيسي إطلاق نار كثيف تزامنا مع رصد نحو 50 سيارة تابعة لعصابات مرتبطة بـ"هيئة تحرير الشام" الإرهابية داخل ثكنة "الحكيم"، ما أثار الذعر بين السكان المحليين.


وفي حادثة أثارت استنكارا شعبيا، تعرض مواطن في أفاميا للضرب على يد عناصر من "الأمن العام:، فقط لأنه كان يرتدي "شورت"، في استمرار لنهج القمع اليومي الذي يطال سكان المدينة.


تأتي هذه التطورات في سياق متصاعد من العنف، حيث يُنظر إلى هذه الممارسات بوصفها جزءا من سياسة ممنهجة لإرهاب المدنيين وإحداث تغيير ديموغرافي وطائفي في المنطقة، في ظل غياب أي رقابة دولية أو تدخل لحماية السكان.