بعد الفشل التركي ترقّب دولي لاتصال ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

في ظل تصاعد العنف واستمرار الحرب في أوكرانيا، تتجه أنظار العالم اليوم نحو المكالمة الهاتفية المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لاحتواء الأزمة التي خلّفت دماراً واسعاً وشرّدت الملايين.


تأتي هذه المكالمة بعد فشل المباحثات التي استضافتها تركيا في مدينة إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني، وهي أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ نحو ثلاث سنوات. وعلى الرغم من الآمال الدولية، فقد انتهت الجولة دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، ما عُدَّ نكسة دبلوماسية لأنقرة التي سعت للعب دور الوسيط في النزاع.


وعقب انتهاء المحادثات، صرح ترامب أنه سيجري اتصالاً مع الرئيس الروسي بهدف "وقف حمام الدم" في أوكرانيا، مؤكداً أن حجم المعاناة الإنسانية والدمار المتفاقم يستدعي تحركاً عاجلاً. وقال: "سأتحدث أيضاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومع عدد من قادة حلف شمال الأطلسي. نأمل أن يكون هذا اليوم بداية لنهاية حرب عنيفة جداً، لم يكن ينبغي لها أن تبدأ أصلاً".


ورأى مراقبون أن فشل الوساطة التركية يعيد الملف الأوكراني إلى دائرة الاتصالات الكبرى بين موسكو وواشنطن، ويزيد الضغط على القوى الدولية للبحث عن حلول سياسية أكثر فعالية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الصراع وتحوله إلى أزمة إقليمية أوسع.


وتبقى المكالمة المرتقبة بين ترامب وبوتين محط أنظار العواصم الغربية، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الطرفين على تقريب وجهات النظر وفتح نافذة جديدة نحو التهدئة، بعد أسابيع من التصعيد العسكري والمعاناة الإنسانية المتزايدة في أوكرانيا.