نبض سوريا - متابعة
تواجه المناطق الزراعية الخصبة في مقاطعتي دير الزور والرقة والطبقة، أزمة إنسانية وبيئية نتيجة تحكم الاحتلال التركي في تدفق مياه نهر الفرات، الذي يعدّ شريان الحياة الرئيس.
وحذّرت هيئة الطاقة في إقليم شمال وشرق سوريا من تفاقم أزمة مياه نهر الفرات، وذلك في بيان صدر بعد انخفاض مستوى مياه بحيرة سد الفرات إلى ما يقارب 6 أمتار، كما قدمت الهيئة حلولاً لمعالجة هذه المشكلة.
تفاقمت تداعيات الجفاف، الذي يعدّ الأشد منذ ثلاث سنوات، مما يهدد النظام الزراعي المتكامل في المنطقة، ويترتب عليه تداعيات خطيرة على القطاع الزراعي والمزارعين، حيث يؤثر على نمو المحاصيل، خاصة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والشعير.
وشهد العام الحالي هجرة العديد من المزارعين عن أراضيهم بسبب الظروف المناخية وقلة الأمطار والسياسات التركية التي أدت إلى حبس المياه عبر السدود، مما زاد من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية للسكان الذين يعتمدون على الزراعة.
المزارعون في مقاطعتي دير الزور والرقة انتقدوا استخدام تركيا لنهر الفرات كوسيلة للضغط، حيث لم يتجاوز تدفق المياه الحالي 250 متر مكعب في الثانية، وهو أقل بكثير من الكمية المتفق عليها في اتفاقية 1987، والتي تبلغ 500 متر مكعب.