نبض سوريا - متابعة
كشف موقع "إرم نيوز" نقلا عن مصادر سياسية سورية مطلعة، إن تل أبيب أبلغت دمشق ، بالغارة الجوية التي ضربت محيط قصر الشرع بالعاصمة السورية في أول الشهر الجاري، قبل تنفيذها بساعتين.
وبحسب المصادر فقد تم إخلاء القصر من رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ومساعديه وإفراغ المكان بشكل كامل على أثر إبلاغ تل أبيب لدمشق عبر دولتين، إحداهما بلد أوروبي بعملية القصف.
وبينت المصادر، أنه من خلال طرفين "دولتين" بعث الكيان الإسرائيلي رسالته إلى وزارة الدفاع السورية ومكتب الشرع بتوقيت ضرب محيط قصر الشرع، رغبة منها في الرد على ما أسمته بتهديد "الأمن القومي الإسرائيلي" وذلك بسماح النظام السوري لجماعات مسلحة "متشددة" باستباحة مجموعات من المدنيين الدروز في سوريا.
وذكرت، أن "إسرائيل أبلغت البلدين اللذين تم من خلالهما توصيل رسالة توجيه الضربة لمحيط القصر، أن الشرع ومساعديه لم يمنعوا تحركات فصائل وجماعات تجاه عمليات عسكرية كانت بمثابة مجازر في حق الدروز في صحنايا وجرمانا، وأن الضربة هدفها الشرع على إعادة النظر في موقف دعمه لهذه الجماعات التي تهدد أمن إسرائيل".
وكشفت المصادر عن أن "إسرائيل" "قدمت عبر البلدين اللذين قاما بنقل رسالة اعتزام توجيه الضربة للقصر، تسجيلات لمكالمات بين موظفين في القصر الرئاسي قالت إنهم مقربون من "الشرع"، وقادة للفصائل المسلحة التي قامت بالهجمات في مناطق درزية في أول مايو الجاري".
واستكملت المصادر بالقول إن "مسؤولين بمكتب "الشرع" أكدوا للدولة الأوروبية التي حملت رسالة التهديد بقصف القصر، بعد أيام من "الضربة الإسرائيلية"، أن تلك التسجيلات غير حقيقية وأن أسماء الشخصيات التي جاءت بالتفريغ على أنهم موظفون بالقصر ، ليسوا من الفريق الرئاسي".