نبض سوريا - متابعة
كشف متابعون وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن فضيحة كبيرة تتعلق بسرقة بعض من أندر المقتنيات التاريخية من الجامع الأموي بدمشق، وهي المقتنيات التي تعد جزءا من التراث الإسلامي الثمين.
وفقا للمصادر، سرقت السلطات التركية سجادا تاريخيا من البروكار الدمشقي المعتق، الذي يعتبر السجاد الوحيد في الشرق الأوسط المصنوع من هذه الخيوط الفاخرة، والتي توجد منها نسخة ثانية فقط في قصر ملكة بريطانيا.
وتشير التقارير إلى أن السجاد الذي سرقته تركيا لا يقدر بثمن، حيث يُقال إن قيمته تقدر بمليارات الدولارات. وقد أُزيل هذا السجاد تحت ستار تجديد الجامع، بينما تم نقله إلى مسجد في إسطنبول، ما يثير تساؤلات حول نوايا السلطات التركية، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها.
وقد وصف البعض هذا التصرف بـ "النهب الممنهج" لثروات سوريا، في محاولة لانتزاع كل ما يمكن أن يعزز الاقتصاد التركي على حساب التراث السوري.
إلى جانب السجاد، تم الإشارة إلى سرقة الشمعدانين السليمانيين المعروفين، واللذين يمثلون حقبة العصر العثماني.
وفقا للمصادر، يعد هذان الشمعدانان من أهم التحف الفنية الإسلامية، وقد صنع باستخدام تقنية الطومباك، التي انقرضت. وتقدر قيمتهما بثمن غير قابل للتحديد، إذ يمثلان جزءًطا من التاريخ الفني العثماني.
وبحسب المصادر تم نقل الشمعدانين أيضاا إلى مكان غير معلوم، ما يزيد من تعقيد القضية.
وقد حذر الناشطون من أن محاولة تركيا استبدال هذه المقتنيات بمثيلات مزيفة أو مقلدة ستكون فضيحة عالمية ستسلط الأضواء عليها بشكل غير مسبوق، مع التحذير من أن جميع مقتنيات جامع الأمويين مسجلة لدى هيئة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، التي تتعاون مع الإنتربول في متابعة مثل هذه السرقات. مما يعني أن أي محاولة للتلاعب بهذه التحف ستكون مدعاة لفضيحة دولية.
ويرى الناشطون أن هناك مخططا مدبرا لاستهداف التاريخ السوري وتفريغه من إرثه الثقافي، مع استمرار محاولات النهب لهذه الكنوز الفنية التي تمثل جزءا كبيرا من هوية سوريا والعالم الإسلامي.