أستاذ يُحوّل الجامعة إلى ساحة انتقام سياسي وطائفي!

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -متابعة

 كشف طالب في كلية طبية عن رسالة تهديد مُروّعة تلقاها من أستاذه الجامعي، محمّلة بعبارات تحريضية ووعود بـ"الدعس" و"الحرق"، إلى جانب شتائم مُهينة، ما أثار موجة استنكار واسعة تجاه تصاعد خطاب الكراهية داخل الحرم الجامعي.  


ووفقاً لما نشره الطالب – ابن رجل دين معروف – عبر منصات التواصل، فإن الأستاذ استهدف حقّه في التعليم انتقاماً من موقف والده السياسي المُعارض، مما اضطره لوقف دراسته رغم أحلامه كأي شاب سوري في بناء مستقبل داخل وطنه.  


الرسالة الصادمة، التي تحوّلت إلى وثيقة إدانة ضد البيئة التعليمية، كشفت انهيار الدور التربوي المُفترض للهيئة التدريسية، حيث تحوّل الأستاذ من "قدوة" إلى مصدر تهديد صريح، متجاوزاً كل حدود المهنية والأخلاقية.  


فيما  أطلقت منظمات وهيئات شبابية  تحذيرات عاجلة من تفشي العنف والتمييز في الجامعات، وسط مطالبات بتحصين المؤسسات التعليمية من الاختراقات السياسية والشخصية، فالحادث ليس مجرد شجار فردي، بل مؤشر على انفجار أزمة ثقة تُهدّد بتحويل الجامعات إلى بؤر للانقسام بدلاً من كونها منارات للتسامح.  


في خضمّ ردود الفعل الغاضبة، يتصاعد السؤال: هل تُختصر مهمة الأستاذ الجامعي في قمع الطلاب وإسكاتهم؟ أم أن الوقت حان لإصلاح جذري يُعيد للجامعات هيبتها، ويحميها من تحويلها إلى أدوات للصراعات الخارجية؟ المشهد يفرض حاجة ملحّة لخطوات استباقية؛ كتدريب الكوادر على الحوار، وإقرار قوانين صارمة ضد العنف، وبناء آليات تُكرّس العدالة بدلاً من الإقصاء، قبل أن تتحول قاعات المحاضرات إلى ساحات حرب تطحن أحلام الطلاب تحت عجلات الكراهية.