محمد حبش يدعو لإجراءات عاجلة لوقف التنمر في الجامعات السورية: "لا مجد لوطن يخاف فيه طلابه"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

في تصريح لافت، طالب المفكر والنائب السابق الدكتور محمد حبش وزارة التعليم العالي باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ظاهرة التنمر والتمييز في الجامعات السورية، محذراً من تبعاتها الأكاديمية والمجتمعية على وحدة البلاد ومستقبلها.


وقال حبش إن "الجامعة هي الحرم الأقدس في حياة الشعوب، ومكان صناعة الإنسان"، مؤكداً أن بعض الأفراد "الموتورين" – على حد وصفه – يستغلون مناخ حرية التعبير لترويج خطاب الكراهية والتهديد ضد زملاء لهم بسبب انتماءاتهم المناطقية أو الطائفية، مما أدى إلى مشاهد مؤلمة لطلبة يغادرون الجامعات خوفاً وقلقاً.


وأضاف حبش: "لا مجد لوطن يخاف فيه طلابه، وينكفئون من جامعاته إلى الورش المظلمة"، مشيراً إلى أن ما يحدث يمثل فشلاً في الأداء الأكاديمي والمجتمعي معاً، ويقود إلى تكريس مجتمع منغلق خالٍ من التنوع والتعددية.


وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية حازمة لفرض القانون، بالتوازي مع دور إدارات الجامعات في حماية الطلبة وتوفير بيئة آمنة خالية من التمييز والتنمر، داعياً إلى تقديم رعاية خاصة للمستهدفين في السكن والتعليم والاختبارات.


كما اقترح حبش سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية لتعزيز الوحدة الوطنية داخل الحرم الجامعي، منها ندوات ومعارض وأيام للأكلات الشعبية تجمع التراث السوري من مختلف المناطق، قائلاً: "بتنا بحاجة للخبز والملح بعد أن تجرعنا طعاماً مسموماً قتل وحدتنا".


وختم بالقول: "الجامعات هي المكان الأقدر على إعادة بناء مجتمع معافى، محروس بالعلم، مشرق بالروح، يطوي الماضي ويقدس المستقبل".