نبض سوريا -متابعة
عُقد اليوم اجتماع رسمي بين اتحاد العلويين السوريين في أوروبا وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، ناقش خلاله وفد الاتحاد ملف مظلومية الطائفة العلوية في سوريا، وما تعرّض له أبناؤها من إقصاء واضطهاد ممنهج، بلغ في بعض المناطق حدّ التصفية العرقية، بحسب ما وثّقته تقارير حقوقية مستقلة.
وقدم الاتحاد في الاجتماع أرشيفًا موثقًا وشاملًا يضم شهادات ناجين، ووثائق وتقارير صادرة عن جهات حقوقية محلية ودولية، توثّق المجازر والانتهاكات التي استهدفت أبناء الطائفة العلوية على مدى السنوات الماضية.
وطالب الاتحاد " فتح مسارات لجوء آمنة وخاصة للعلويين المهدّدين في الداخل السوري نتيجة استمرار الانتهاكات وغياب الحماية ومنح تمثيل سياسي رسمي للطائفة العلوية في الخارج، بدعم ومشاركة ألمانية، يضمن إيصال صوتها إلى المحافل الدولية".
كما طالب بتوفير حماية دولية لأبناء الطائفة العلوية في مناطق التوتر داخل سوريا، والعمل على منع تكرار الجرائم المرتكبة بحقهم.
و بحث الاجتماع آليات التعاون مع الجهات الألمانية المعنية لإيصال هذه المطالب إلى الجهات الأوروبية والدولية، والعمل على تأمين دعم قانوني وإنساني للمتضررين داخل سوريا وفي الشتات، مع التأكيد على ضرورة فتح تحقيقات مستقلة وشفافة بشأن الجرائم المرتكبة.
ويُعد هذا اللقاء محطة مفصلية ضمن جهود الاتحاد الرامية إلى كسر الصمت الدولي، ورفع التعتيم المفروض على معاناة الطائفة العلوية، والمطالبة بالعدالة والاعتراف بما جرى باعتباره انتهاكات جسيمة ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.