نبض سوريا - متابعة
دعا مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إلى ضرورة توحيد الجهود لدعم الدولة السورية وتجنب مخاطر حرب أهلية "تحرق الأخضر واليابس"، مؤكداً أن "سوريا أهم من أي انقسامات طائفية أو عنصرية". وأوضح عبد الرحمن في لقاء متلفز تابعته وكالة"نبض سوريا"، أن "المكونات السورية بريئة من التهديدات الحقيقية التي تواجه بناء الدولة الجديدة"، مشيراً إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في "المتطرفين والمقربين من الشرع الذين يعتقدون أنهم حرروا البلاد".
وبيّن مدير المرصد أن "الحرب الأهلية تقف على الأبواب"، لافتاً إلى تصاعد حالات العنف الطائفي منذ بداية الشهر الجاري، دون إعطاء أرقام محددة. كما حذّر من تدهور الوضع الأمني، مشيراً إلى هجومٍ وُجه أمس ضد قاعدة #حميميم، بينما لم تصدر أي تعليقات رسمية من #دمشق حتى الآن.
وأكّد عبد الرحمن أن هناك "مجموعات تعمل بأفكار متطرفة"، منوهاً إلى مخاطر دعوات التنظيم الإرهابي السابق، الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية، والتي قد تدفع باتجاه انقلابٍ على الشرع. كما أشار إلى حوادث مثيرة للقلق، منها محاولات إلصاق دعوات لأبناء الطائفة المسيحية في #طرطوس لحثهم على تغيير دينهم، واصفاً هذه الممارسات بـ"الخطيرة وغير المقبولة".
وحذّر من تدخلات خارجية قد تُشعل الفتنة، خاصة من إسرائيل وإيران، اللتين تتصاعد أدوارهما في المشهد السوري. واختتم تصريحاته بالتشديد على ضرورة "وقف العمليات الانتقامية"، مؤكداً أن العنف الطائفي أزهق أرواح مئات المدنيين منذ بداية العام دون محاكمات عادلة، داعياً الجميع إلى "العمل من أجل سوريا قبل فوات الأوان".