الفلتان الأمني في سوريا مستمر وتنسيق محتمل بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أكد الخبير الروسي في العلاقات الدولية رونالد بيجاموف،  أن الفلتان الأمني في سوريا لا يزال مستمراً، وعلى الرغم من التصريحات المطمئنة للسلطات، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في فرض الأمن والاستقرار، ما يجعل وقوع هجمات كهذه أمراً متكرراً في مختلف المناطق، وليس فقط ضد القوات الروسية.


وأضاف بيجاموف في تصريحات صحفية تابعتها وكالة "نبض سوريا"، أن "تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول استمرار الانتهاكات بحق الأقليات الدينية في سوريا، والتي تزامنت مع تحذير وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو من احتمال انهيار السلطة في دمشق خلال أسابيع، قد تعكس نوعاً من التنسيق أو التفاهم غير المعلن بين موسكو وواشنطن في مقاربة الملف السوري".


وأشار الخبير الروسي إلى أن "الحديث عن انسحاب روسي من سوريا يتركز في الخطاب الأوروبي فقط، في حين لا تطرح الولايات المتحدة، إسرائيل، أو حتى الحكومة السورية هذا المطلب بشكل علني".


وفي معرض تحليله للهجوم الأخير على القوات الروسية في الساحل، رجح بيجاموف "ثلاث فرضيات أولا تنسيق الجماعات الجهادية مع استخبارات غربية للضغط على موسكو عبر استهداف قواتها في سوريا ثانيا استغلال جماعات متطرفة الفراغ الأمني لضرب المصالح الروسية بدلًا من تنفيذ هجمات داخل الأراضي الروسية". 


اما الاحتمال الثالث بحسب بيجاموف، فهو "احتمال وجود رسائل سياسية مبطنة من دمشق لموسكو عبر التغاضي عن بعض العمليات المسلحة".


وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مناطق سورية، خاصة في الساحل وريف حمص، تصاعدا مقلقا في الحوادث الأمنية، بما في ذلك اعتقالات تعسفية، اختطاف، وانتشار مجموعات مجهولة الهوية، ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني ويؤجج المخاوف بمزيد من التصعيد في الفترة المقبلة.