نبض سوريا - متابعة
أكد الداعية والسياسي السوري أحمد معاذ الخطيب أن الشعوب هي صاحبة القرار النهائي في قضايا الأوطان، وأنها لا تقبل بالتفريط في سيادتها أو أراضيها، مهما كانت الضغوط أو التغيرات السياسية.
وجاءت تصريحات الخطيب في سياق ما اعتبره تلميحا واضحا إلى محاولات تسوية أو صفقات قد تمس قضية الجولان السوري المحتل.
وقال الخطيب في منشور له عبر صفحاته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي: إن
"الأنظمة تعقد صفقات طوعاً أو كرهاً، والحكومات تقوم باتفاقيات وتعتمدها أو ترفضها برلمانات، والشعوب في النهاية تقرر إذا أرادت أن تسالم أو تقاوم، وكيف ومتى. الشعوب لا تتاجر ولا تبيع ولا تنسى أوطانها.. الجولان كلها سورية."
ويُعتبر أحمد معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من أبرز الشخصيات السياسية والدينية التي تواصل التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الاحتلال. وكانت له في السنوات الماضية عدة مواقف مشابهة بخصوص القضية الفلسطينية، والجولان، والوجود الأجنبي في سوريا.
تصريحات الخطيب تأتي في وقت تتزايد فيه التكهنات حول مسارات تفاوضية قد تشمل ملفات حساسة تتعلق بالسيادة السورية، وعلى رأسها الجولان، في ظل صمت رسمي سوري وتطورات إقليمية متسارعة.
هذا التصريح يحمل رسالة قوية موجهة إلى الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، تؤكد أن الجولان المحتل لا يمكن أن يكون ورقة تفاوض أو جزءاً من أي تسوية سياسية لا تستند إلى الإرادة الشعبية السورية، مشددا على أن الشعوب هي من تقرر مصيرها، لا الأنظمة ولا الحكومات وحدها.