نبض سوريا - متابعة
تواصل الفصائل المسلحة غير المنضبطة فرض نفسها على المشهد السوري، في ظل تفاقم حالة الانفلات الأمني، حيث أصدرت مجموعة تطلق على نفسها اسم "بركان الفرات" بياناً هددت فيه الفنان السوري باسم ياخور، مطالبة إياه بمغادرة سوريا خلال 48 ساعة، ومهددة بـ"اتخاذ إجراءات" بحقه في حال تجاهله للمهلة.
وجاء في نص البيان، الموقع من من يُدعى القائد العسكري أبو إبراهيم السوري، اتهامات لياخور بدعم النظام السابق والمشاركة في "جرائم بحق الشعب السوري"، واصفاً إياه بـ"المجرم الطائفي والشبيح للنظام البائد وميليشيات الاحتلال الإيراني".
وأضاف البيان:"نمهل المدعو باسم ياخور 48 ساعة لمغادرة الأراضي السورية، وإلا سنتخذ إجراءات حازمة ضده وضد كل من ساند النظام المجرم الذي قتل الأطفال وهجّر المدنيين."
ويعيد هذا التهديد إلى الأذهان حوادث مشابهة وقعت في ريف حماة فبل يومين، حيث قامت فصائل مسلحة بإصدار إنذارات علنية لبعض المدنيين المشتبه بولائهم للنظام، ووصفتهم بـ"الشبيحة"، مهددة إياهم بـ"القتل الفوري" في حال عدم المغادرة. وقد أُجبر عدد من العائلات على ترك منازلها تحت وطأة هذه التهديدات، في ظل صمت رسمي وتردٍ أمني واضح.
ولم يصدر عن سلطة الأمر الواقع أي تعليق رسمي حتى الآن، بينما أثار البيان حالة من الغضب والقلق على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لحماية الفنانين والمدنيين من التهديدات العشوائية الصادرة عن جماعات خارجة عن القانون.
وتُعتبرهذه الحوادث مؤشراً خطيرا على اتساع نطاق الفوضى الأمنية، وتحول بعض الفصائل إلى أدوات قمعية تستهدف المدنيين خارج أي إطار قضائي أو قانوني.