السيدة زينب تحت القصف المعنوي والميداني: تصعيد طائفي يهدد سلام المدينة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -

شهدت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق تطورات أمنية خطيرة خلال الأيام الماضية، بلغت ذروتها بالهجوم المسلح الذي استهدف مقام السيدة زينب مساء يوم أمس، وسط اتهامات لجماعات محلية مسلحة يقودها المدعو "أبو مجاهد الشقيري" بتنفيذ الاعتداء.

خلفية المشهد

منذ سقوط النظام المركزي في دمشق ومحيطها، برزت في السيدة زينب فصائل مسلحة تتبع ولاءات طائفية ومناطقية، بعضها استغل حالة الفراغ الأمني لفرض سيطرة محلية. ويعد المدعو أبو مجاهد الشقيري من أبرز هذه الشخصيات المثيرة للجدل، والمتهمة وفق شهادات محلية بالتحريض العلني على الطائفة الشيعية، ومنع إقامة الشعائر، وتهديد السلام الأهلي في المنطقة.

تفاصيل الهجوم الأخير

بحسب شهود عيان وتقارير محلية:

وقع الهجوم مساء الجمعة 27 حزيران، حين قامت مجموعة ملثمة بإطلاق النار على محيط المقام، مستهدفة مداخل الحرم والمنطقة المجاورة له.

لم يُسجّل وقوع إصابات في الأرواح، لكن الحادثة أثارت ذعر الزوار، وتم تعليق عدد من الزيارات والجلسات الدينية حتى إشعار آخر.

لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا حتى اللحظة، رغم خطورة الحدث.

انتهاكات موثقة بحق الشعائر الدينية

يوثق ناشطون محليون ومنظمات مدنية عدة انتهاكات ارتكبت في الفترة الأخيرة في المنطقة، أبرزها:

منع إقامة المجالس الحسينية والزيارات الجماعية في محيط المقام.

الاعتداء على رجال دين وزوار، لفظيًا وجسديًا، من قبل عناصر محسوبة على جماعة "الشقيري".

تهديد محالّ تجارية ومكاتب خدمية مرتبطة بخدمة الزوار الشيعة.

تصعيد طائفي مقلق

تشير التطورات الأخيرة إلى تصاعد غير مسبوق في التوتر الطائفي في المدينة، التي كانت تُعد سابقًا رمزًا للتعايش بين مكوناتها. ويعبّر أهالي المنطقة، من مختلف الأطياف، عن قلقهم من تحوّل السيدة زينب إلى بؤرة صراع مذهبي تهدد حياة المدنيين وتهدم النسيج الاجتماعي للمنطقة.

صمت رسمي مثير للريبة

رغم توثيق الانتهاكات ومناشدات الأهالي، لم تصدر أي بيانات رسمية من وزارة الداخلية أو الجهات القضائية السورية بخصوص التحقيق في الأحداث أو محاسبة المتورطين، ما اعتبره ناشطون بمثابة ضوء أخضر لمزيد من الفوضى.

شهادات من الميدان

"نخاف الخروج للصلاة أو الزيارة... بات الخوف من التعرّض للتهديد أو الضرب أمرًا يوميًا"، يقول أبو رضا، أحد سكان الحي القريب من المقام.

"الشقيري يتصرف كقوة أمر واقع، ويمنعنا من إقامة أي شعائر تحت ذريعة أن المدينة لم تعد للشيعة"، تقول امرأة طلبت عدم ذكر اسمها

 مطالب ومناشدات

  • فتح تحقيق قضائي عاجل في الهجوم الأخير، وتحديد هوية الجناة.
  • توفير حماية دائمة للمقام والزوار من مختلف الطوائف.
  • حلّ الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون، وتجريدها من السلاح.
  • إعادة فرض سلطة الدولة المدنية والأمنية في المنطقة، ومحاسبة كل من حرّض أو ساهم في إشعال الفتنة.

 

خلاصة توثيقية

نوع الانتهاك

تفاصيل موثقة

الهجوم على المقام

إطلاق نار مباشر – 27 حزيران      

منع الشعائر

شهادات موثقة منذ مطلع حزيران

اعتداءات لفظية وجسدية

حالات موثقة منذ منتصف يونيو

غياب الاستجابة الرسمية

لا بيانات أمنية أو قضائية صادرة