نظام أحمد الشرع… يحكم بالنار ويبتسم للرماد

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - خاص 

حين يتحوّل الحاكم إلى مشعل حرائق، وحين تصبح الغابة فدية لكرسي الحكم، وحين يُختزل الوطن في مائدة نهب، عندها لا تعود النار كارثة طبيعية… بل سياسة دولة. حرائق الساحل اليوم ليست قضاءً وقدرًا، بل فعلًا مقصودًا، بأيدٍ تحمل البندقية في النهار وعلبة الوقود في الليل.


الساحل يحترق… والحكومة تتفرج

النيران تلتهم الجبال والغابات، والدخان يغطّي السماء، لكن حكومة أحمد الشرع تتحرك ببطء قاتل، وكأن إخماد الحريق ليس أولوية، بل جزء من خطة. تصريحات المسؤولين باردة، وصور رجال الإطفاء المسرحية لا تخفي حقيقة أن الحرائق تُترك لتلتهم كل شيء.


الفضيحة الموثّقة بالفيديو

لم يعد الأمر مجرّد إهمال، فالمقاطع التي تداولها الأهالي أظهرت عناصر من مليشيات الشرع، بزيهم العسكري، يشعلون النيران عمدًا في مناطق متفرقة من الساحل. المشهد لم يكن عن “مواجهة كارثة طبيعية”، بل عن تنفيذ جريمة منظمة أمام عدسات الهواتف.


من المستفيد من إحراق الساحل؟

  • تهجير السكان قسرًا: إخراج الأهالي من قراهم بحجة “الكارثة البيئية”، وفتح المجال لمشاريع استثمارية يسيطر عليها مقربو النظام.

  • نهب الأراضي بعد إسقاط الحماية: الغابات المحترقة تُسجّل كمناطق غير محمية، وتتحول إلى منتجعات وفنادق.

  • إلهاء الناس: بينما يحترق الساحل، يختفي الحديث عن الفساد، وانهيار الاقتصاد، والجوع.

  • رسالة ترهيب: “إذا أردنا، نحرق أرضك فوق رأسك”.


التراخي… جريمة أخرى

سيارات الإطفاء تصل متأخرة، والطائرات القادرة على التدخل غائبة. النظام الذي يرسل الصواريخ بسرعة البرق لقصف المدن، يتصرف ببطء شديد أمام النيران. هنا، التراخي ليس صدفة… بل سياسة.


من يحرق الساحل… يحرق الوطن كله

حرائق الساحل ليست حادثًا عابرًا، بل امتداد لنهج أحمد الشرع: إذا لم يخضع الناس، تُحرق أرضهم. إذا لم يصفّقوا، يُهدم بيتهم. إذا لم يسكتوا، يُدفنون وسط اللهب.
إنها عقيدة “إحراق البلد” التي لم تعد تفرّق بين المناطق المعارضة والمناطق الموالية.
لكن الشرع لا يدرك أن النار، مهما أطاعته، لا تفرّق بين غابة وكرسي حكم… وأن رماد الساحل اليوم قد يكون شرارة سقوطه غدًا.