صمت يلف مصير عشرات المختفين قسرياً بعد اعتقالهم خلال الاعتصام السلمي في حمص

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -حمص

أفاد مصدر إعلامي محلي، بأن قوات تابعة لما يُعرف بـ"الأمن العام" اعتقلت عشرات الشبان المشاركين في الاعتصام السلمي الذي شهدته مدينة حمص يوم 25 تشرين الثاني 2025، فيما لا تزال جهات أمنية تُحجم عن الإفصاح عن مصيرهم أو أماكن احتجازهم.


وخرج المئات من أهالي حمص في مسيرة سلمية طالبوا خلالها بوقف الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين ووضع حدٍ للقتل والتهجير والتجويع الممنهج بحق العلويين.


وأشارت المعلومات إلى أن دوريات أمنية أطلقت النار لتفريق المتظاهرين قبل أن تعتقل أكثر من 50 شاباً من أحياء الزهراء والنزهة والخضري، فيما انقطعت أخبارهم كلياً منذ ذلك الحين في ظاهرة وصفتها المصادر بـ"الاختفاء القسري".


من جهتها، أعربت عائلات المختفين عن قلقها البالغ جراء انعدام المعلومات الرسمية عن مصير أبنائها، لافتة إلى تعرضها للإهانة والتحقير خلال زياراتها لأقسام الشرطة والسجون للاستفسار عن ذويها.


وتأتي هذه الاعتقالات في سياق يُلاحظ معه ازدواجية المعايير الأمنية، حيث لم تُسجّل أي اعتقالات في صفوف متظاهرين شاركوا في تحركات مضادة قرب الجامعة، رغم ورود تقارير عن ارتكاب بعضهم أعمال عنف وتهجمات طائفية.


وما يزيد الأزمة تعقيداً، وفقاً للشهود، عدم ملاحقة عناصر من "بني خالد" المتورطين، في جريمة قتل رجل وزوجته قبل يوم من التظاهرة.


وتطالب عائلات المختفين الجهات المعنية بالإفصاح الفوري عن أماكن احتجاز أبنائها، والكشف عن التهم الموجهة إليهم، كما تدعو إلى فتح تحقيق مستقل في ظروف الاعتقال وما تلاها من إخفاء قسري.