عنصر أمني يقتل شاباً ويصيب آخر في جريمة مروعة بدمشق

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - دمشق

أكد الناجي الوحيد من حادثة إطلاق النار في العاصمة السورية دمشق، تفاصيل الجريمة المروعة التي راح ضحيتها شاب عشريني، وكان هو نفسه قد أصيب بجروح بالغة.

وقال الشاب يوسف عرمان (21 عاماً) إن الجريمة وقعت فجر الأحد بالقرب من جبل قاسيون، على يد عنصر من الأمن العام، موضحاً أنه كان يرتدي مع ابن خاله فواز العمري (21 عاماً) "شورتات" أثناء وجودهما في سيارة بالقرب من حديقة النيربين.


وبين عرمان أن عنصر الأمن اقترب منهما في البداية ليسأل عن سبب ارتدائهما "الشورتات"، ثم أبدى وداً غير متوقع وبقي معهما قرابة ثلاث ساعات، قبل أن يقترح الصعود إلى جبل قاسيون رغم إغلاقه، مدعياً قدرته على تخطي الحاجز الأمني.


وأوضح الناجي أن العنصر اقترح لاحقاً التوجه إلى طريق جانبي قرب قطعة عسكرية، مدعياً أنه سيلقي نظرة سريعة ويعود، لكنه فاجأهما هناك بسؤال: "ما بتخافوا قوصكن؟"، ثم أطلق النار عليهما فوراً وهو يصرخ: "يا شبيحة، يا كلاب".


وأكد عرمان أن ابن خاله فواز أصيب برصاصة قاتلة في الرقبة، بينما أصيب هو بجرح في الكتف تلقى على إثره 25 قطبة جراحية، مشيراً إلى أنه رغم إصابته استطاع سحب فواز من السيارة والفرار به إلى مكان آمن بين الأشجار.


وقال إن السيارة اصطدمت بجبل ترابي أثناء محاولته الهرب، وعُثر عليها لاحقاً محترقة بالكامل.


وأضاف عرمان أنه تمكن من الفرار عبر طريق معربا، واتصل على الفور بعائلة فواز طالباً النجدة.


وأكد أن عائلة الشابين وصلت إلى المكان وعثرت على السيارة المحترقة أولاً، ثم على جثمان فواز بين الأشجار، بناءً على إعلامه إياهم بموقع الجريمة.


وأوضح الناجي أنه تم توقيف الجاني بعد ساعات على أحد حواجز طريق قاسيون، وتبين أنه عنصر أمني عامل في نفس القطاع.


وبحسب ما نقل عن التحقيق الأولي، بين المحققون أن الجاني برر جريمته باعتقاده أن الشابين "شبيحة" بسبب السيارة الفارهة، وأنه طمع في الاستيلاء عليها.


من جانبها، قالت منصة "الدليل" إنها تنقل رواية الناجي كما وردت على لسانه، مؤكدة أنه وثقها بنفسه وقدمها كإفادة مباشرة، وأكد صحتها.


ويطالب ذوو الضحية والمصاب بتحقيق العدالة ومحاسبة الفاعل، ورفضوا أي محاولة لإيجاد مبررات للجريمة من قبيل "أن العنصر يعاني من اضطراب نفسي أو ما شابه".


في الوقت نفسه، شددت المنصة على حق الرد الكامل لوزارة الداخلية السورية.


كما أشارت إلى أن أقارب الضحية تداولوا صورة قيل إنها للقاتل المفترض، لكنها تتحفظ عن نشرها في هذا التوقيت احتراماً لسير التحقيق وانتظاراً لصدور تأكيد رسمي من الجهات المعنية.