نبض سوريا - متابعة
أكدت فوزة يوسف، رئيسة المشتركة للوفد الكردي المفاوض، أن الوضع الراهن في سوريا يفتقر إلى مقومات الدولة بمفهومها الحديث، مشيرة إلى أن ما يوجد هو كيانات لا تزال في دور البناء والتشكيل.
وقالت اليوسف في تصريح تابعته وكالة"نبض سوريا"، "حاليًا في سوريا لا توجد دولة ولا توجد حكومة ولا يوجد جيش نظامي، كلها في دور البناء، فكيف نسلم لهم إرادتنا؟"، معتبرة أن ما يُسمى بالجمهورية العربية السورية لا تمثل حقيقة سوريا المتعددة المكونات.
وأوضحت أن الإعلان الدستوري الحالي "لم يُصاغ بطريقة ديمقراطية"، داعية إلى ضرورة تعديله ليعكس تنوع البلاد. وأبرزت أن جوهر المشكلة يتمثل في "الاعتراف بحقوقنا ومؤسساتنا القائمة، وبأن نكون شركاء حقيقيين في مستقبل سوريا الديمقراطية".
وفي معرض رفضها لمصطلح "الدمج" بالشكل الذي تطرحه الحكومة السورية، علقت اليوسف قائلة: "الدمج يقصدون فيه الاستسلام وتسليم كل شيء، أما بالنسبة لنا فدمج الإدارتين واتفاقية 10 آذار هي عملية دمج وليس استسلامًا".
ولفتت إلى مخاوفها من تكرار سيناريوهات العنف التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء في مناطق الإدارة الذاتية، قائلة: "رأينا ما حدث من مجازر ونخشى تكرار ذلك في مناطقنا بشكل أعنف، لذا نرفض تسليم رقابنا لهذه الفصائل".
وختمت بالحديث عن الضغوط الدولية على الحكومة السورية، مشيرة إلى أن الأطراف الدولية تتساءل عن كيفية سيطرتها على كامل الأراضي السورية، داعية دمشق إلى "تغيير موقفها بشأن المفاوضات معنا".