نبض سوريا - متابعة
درعا - كشفت مصادر محلية في محافظة درعا عن وضع مقلق يشهده الجنوب السوري، حيث تتجول عناصر متشددة كانت تنتمي للتنظيم سابقاً بحرية تامة تحت حماية أمنية، بينما يتعرض مدنيون عاديون للاعتقال التعسفي دون مبررات قانونية.
وأفادت المصادر أن بلدة تسيل شهدت مظاهرات احتجاجية غاضبة بعد عودة عدد من هذه العناصر، حيث أشار الأهالي إلى أن بعضهم يتباهى بعلاقته مع الأجهزة الأمنية، مما يهدد الاستقرار المجتمعي ويعيد إحياء ذكريات الماضي الأليم.
وفي تطور متصل، سُجلت مؤخراً سلسلة من العمليات الإرهابية والاغتيالات في المنطقة، التي يحمل طرق تنفيذها بصمات التنظيم، مما يثير مخاوف من عودة أنشطته بشكل جديد.
وتصاعدت حدة القلق بعد اعتقال الشاب راني المسالمة، العائد من ألمانيا بشكل نظامي بعد إقامة دامت تسع سنوات، حيث تم اعتقاله من منزله في حي طريق السد دون وجود مذكرة اعتقال، رغم عدم ضلوعه بأي نشاط مخالف للقانون وفقاً لأقاربه.
ويبرز هذا التناقض الصارخ في التعامل مع الملف الأمني في الجنوب السوري، حيث يُطلق سراح عناصر متشددة معروفة بينما يُعتقل أبرياء دون محاكمة، مما يثير تساؤلات كبيرة حول معايير العدالة والأمن في المنطقة.
ويواجه أهالي درعا الآن سؤالاً مصيرياً حول هوية الجهة القادرة على حمايتهم، والجهة المسؤولة عن السماح بعودة عناصر مثلت رمزاً للعنف والإرهاب خلال سنوات الحرب.