"فورين أفيرز" الأمريكية: نظام الشرع يفتقر لرؤية واضحة لإعادة إعمار سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

كشفت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية النقاب عن افتقار نظام أحمد الشرع ومستشاريه المقربين إلى رؤية واضحة لسوريا المستقبلية التي يسعون لبنائها، مشيرة إلى أن خبرتهم اقتصرت على إدارة منطقة صغيرة مثل إدلب كملاذ للإسلاميين، وليس دولة كبيرة ومتعددة الأعراق.


وأوضحت المجلة في تحليل لها أن سلطة الشرع ليست مطلقة، بل هي مقيدة بدائرته الضيقة التي تميل إلى الاحتفاظ بالسلطة ويتخذ قراراته بالتشاور معها.


وحذر التحليل من أن تعافي سوريا من عقود من الاستبداد وسنوات من الحرب الأهلية رهين بمنح الأقليات درجة من الحكم الذاتي، مؤكداً أن استمرار النهج المركزي الحالي دون أي صيغة لا مركزية سيؤدي حتماً إلى استمرار أعمال العنف الطائفي.


ولفتت "فورين أفيرز" إلى أن خوف الأقليات من حكومة مركزية قمعية سيدفعها إلى المقاومة وربما الاستعانة بقوى خارجية، داعية في هذا السياق شركاء سوريا، بما فيهم الولايات المتحدة، إلى تشجيع صيغ تقاسم السلطة.


وشدد التحليل على أن كل محاولة لقمع الأقليات تزيد من خطر اندلاع مزيد من العنف الطائفي، مما يفتح الباب أمام تدخلات أجنبية جديدة تعقد المشهد السوري أكثر فأكثر.


وفي إطار البحث عن حلول، أفادت المجلة أن بعض المسؤولين الأميركيين يعيدون اليوم طرح فكرة النظام الفيدرالي كحل وسط، حيث تبقى صلاحيات السياسة الخارجية والدفاع والمالية بيد الحكومة المركزية، مع منح الأقليات نفوذاً واسعاً في إدارة شؤونها في مناطقها.