نبض سوريا - متابعة
كشفت وكالة رويترز أن حي السومرية في دمشق شهد أواخر آب حملة مداهمات واسعة نفذتها قوات الأمن السورية بقيادة ضابط يعرف باسم "أبو حذيفة".
ووفق شهادات سكان محليين وزعماء من الحي، استهدفت الحملة منازل آلاف العائلات التي تزعم أنها تضم في صفوفها جنوداً سابقين في جيش النظام، حيث أُبلغت بأنها تقيم على أراضٍ يزعم أنها صودرت بطريقة غير قانونية من عائلة الأسد.
المداهمات ترافقت مع إجراءات صارمة، إذ رُشت جدران المنازل بعلامات مختلفة للإشارة إلى من يُسمح لهم بالبقاء ومن تُفرض عليهم الإخلاءات الفورية. بعض العائلات تلقت أوامر مكتوبة تطالبها بتقديم وثائق ملكية، فيما اعتُقل عدد من الرجال ونُقلوا إلى مبنى سكني حُوِّل إلى مركز للشرطة، حيث تعرضوا للضرب وفقاً لروايات الأهالي.
وقال علي بركات، وهو محامٍ وعضو لجنة الحي، إن ما جرى يمثل تعدياً صارخاً على حقوق السكان، مؤكداً أن أسرته تملك منزلها منذ عقود ولا يمكنها التخلي عنه بهذه السهولة.
وبحسب رويترز، فإن الصحفيين الذين زاروا الحي في 11 أيلول رصدوا وجود أبو حذيفة داخل المبنى المحوّل إلى مقر أمني، فيما رفض مقربوه السماح بإجراء مقابلات معه.