نبض سوريا - دمشق
شهدت العاصمة السورية دمشق اجتماعاً موسعاً شارك فيه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير خارجية الحكومة المؤقتة أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص توماس براك ، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة وتركيا والعراق.
الاجتماع جاء استكمالاً للقاءات سابقة انطلقت في السويداء بتاريخ 19 تموز الماضي، وتمحورت حول إطلاق مسار سياسي يهدف إلى معالجة الأزمة المتصاعدة في المحافظة.
وأكد المجتمعون على مركزية السويداء في استقرار الإقليم وعلى أهمية ترسيخ مبدأ وحدة الأرض السورية، مشددين على أن الحل يتطلب إشراك جميع المكونات المحلية في بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والاستقرار. وتم الاتفاق على "خريطة طريق" تتضمن خطوات عملية للتعاون بين الحكومة الانتقالية والمجتمع المحلي في السويداء، بما في ذلك تشكيل مجلس محلي منتخب يمثل كافة المكونات، ويعمل بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية على إدارة شؤون المحافظة.
كما جرى التأكيد على التزام الأطراف كافة بوقف الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تسهيل الإفراج عن المعتقلين والمختطفين. ونصت التفاهمات على أهمية فتح قنوات تواصل مباشرة بين المجتمع المحلي والحكومة السورية المؤقتة بإشراف دولي، إلى جانب تعزيز آليات المساءلة القانونية والتحقيق في الانتهاكات.
الاتفاق شدد على أن السويداء لا يمكن أن تبقى خارج إطار الدولة السورية، لكنه أقر في الوقت نفسه بضرورة اعتماد ترتيبات لامركزية تعطي للمحافظة دوراً أوسع في إدارة شؤونها، ضمن خطة مصالحة وطنية شاملة.
وأكد المشاركون أن هذه الصيغة من شأنها أن تضع حداً للتوتر القائم، وتفتح الطريق نحو استقرار مستدام يحفظ التنوع المجتمعي في الجنوب السوري.