نبض سوريا - متابعة
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، فحوى الاجتماع الثلاثي بين قسد ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية، مؤكدة أن وقف إطلاق النار "ضرورة" لتقدم الحوار مع دمشق.
قسد، نشرت بياناً اليوم الثلاثاء (18 شباط 2025)، حول الاجتماع الثلاثي "الدوري التنسيقي" الذي عقد يوم أمس الإثنين، بشأن الأوضاع في سوريا والمنطقة بشكل عام، وكذلك سير الحوار مع الإدارة الجديدة في دمشق، قائلة: "تم فيه التأكيد على البدء بعقد سلسلة من الاجتماعات المحلية في جميع مدن شمال وشرق سوريا، وكذلك مع ممثلي ونخب كافة فئات المجتمع، بهدف تحقيق المشاركة الفعالة والشاملة لجميع المكونات في العملية السياسية".
الاجتماع أكد على "أهمية الحوار القائم مع دمشق حتى الآن"، حيث أبدى المجتمعون "حرصهم على إنجاح هذا الحوار، وضرورة إيجاد حل للجزئيات والقضايا التي يتم النقاش عليها".
وبيّنت قسد أن الحل يأتي "من خلال الاتفاق للوصول إلى آلية تنفيذ مناسبة مثل قضايا (دمج المؤسسات العسكرية والإدارية، عودة المهجرين قسراً إلى أماكنهم الأصلية التي هُجّروا منها…الخ) وحل جميع القضايا الخلافية الأخرى عبر الحوار".
وشددت قسد على "الوصول إلى عملية وقف إطلاق النار كضرورة لا بد منها للتقدم في الحوار"، داعية الإدارة الجديدة في دمشق إلى "تحمل مسؤولياتها بما يخص ذلك".
وكان قائد فصيل لواء الشمال الديمقراطي المنضوي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عبسي الطه، المعروف بـ"أبو عمر الإدلبي"، قد قال إن اجتماعاً ثلاثياً بين الأطراف الثلاثة، تم التوصل خلاله إلى مجموعة من "الاتفاقات المهمة لتعزيز التعاون والاستقرار في سوريا".
وذكر الإدلبي عبر حسابه على "إكس"، أن الاجتماع أفضى إلى "اتفاق على دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لقسد، مع المؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية، ضمن هيكلية الجيش السوري.
وأوضح أن الخطوة تهدف إلى "توحيد الجهود وتعزيز القوة الوطنية، إلى جانب إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في شمال وشرق سوريا".
ولفت إلى أن الاجتماع أكد "ضرورة انسحاب جميع المقاتلين غير السوريين من صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ومنطقة شمال وشرق سوريا، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيادة الوطنية والاستقرار".
بخصوص آليات تنفيذ البنود المتفق عليها، ذكر الإدلبي أنه "تم تشكيل لجان مشتركة من كافة الأطراف، لوضع خطط وآليات تنفيذية لضمان تطبيق البنود بشكل فعال".
يأتي ذلك بعد أن قدم قائد قسد، مظلوم عبدي، أمس الإثنين، التهنئة إلى أحمد الشرع بتوليه رئاسة سوريا، داعياً إياه لزيارة مناطق شمال وشرق سوريا.
في تدوينة لاحقة، قال الإدلبي إنه "سيتم دعوة هيئة الحوار الوطني إلى مناطق شمال شرق سوريا للقاء جميع أبناء المنطقة من مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية".
وبيّن أن هذه الخطوة "تهدف إلى توفير منصة فعّالة للتعبير عن الآراء والمطالب، وتعزيز التفاهم المشترك بين مختلف الأطراف، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً".
وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، التي تشكلت في 11 شباط الجاري، قد أعلنت استبعاد قسد من المؤتمر، إلى "حين تسليم العهدة لوزارة الدفاع السورية".
واليوم الثلاثاء، أعلن التحالف الدولي، دعمه للحوار بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية، وذلك تعقيبا على تصريحات أدلى بها قائد قسد مظلوم عبدي كشف فيها عن مجريات الحوار بين الجانبين.
وقالت قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة - المشرق (SOJTF-Levant) إن التحالف الدولي يدعم قسد في محادثاتها مع الحكومة السورية الجديدة.
وأشارت القوة في تدوينة على منصة إكس إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز الاستقرار ومستقبل أكثر إشراقا في المنطقة.