نبض سوريا - متابعة
كشف مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل بات وشيكاً، مؤكداً أن الاتفاقية "مكتملة بنسبة 99%"، ومن المتوقع الإعلان عنها خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوضح المسؤول، في تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الإعلان عن الاتفاقية أصبح مسألة توقيت فحسب، بالإضافة إلى ترتيبات إبلاغ الجانب السوري لشعبه بهذا التطور، مشيراً إلى أن القضايا الرئيسية المتبقية تتعلق بالتوقيت الدقيق للإعلان والاعتبارات الداخلية في سوريا.
تقدم كبير في المفاوضات
جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي تتويجاً لجهود مفاوضات مكثفة، حيث أفادت تقارير إعلامية بتقدم كبير قد يؤدي إلى نتائج ملموسة "في الأيام المقبلة". وأكد وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، أن المفاوضات الجارية قد تثمر قريباً، بينما أفاد مسؤول سوري لوكالة "فرانس برس" بأن عدة اتفاقيات أمنية وعسكرية من المتوقع توقيعها قبل نهاية العام.
اجتماع لندن والوساطة الأمريكية
وكشف موقع "أكسيوس" عن عقد الطرفين اجتماعاً بوساطة أمريكية في لندن استمر لخمس ساعات، في إطار مساعيهما للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف الغارات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات من جنوب سوريا. وسلم الوزير السوري خلال الاجتماع رد بلاده على الاقتراح الإسرائيلي للترتيبات الأمنية إلى نظيره الإسرائيلي، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
ضغوط وتنازلات
وفي إطار التسريع بالوصول إلى اتفاق، أفادت تقارير بأن واشنطن تضغط على إسرائيل لتقليص الفجوات مع الجانب السوري، سعياً للإعلان عن اختراق خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورغم الإقرار بإحراز تقدم كبير، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر قولها إن "الاتفاق لم يكتمل بعد"، مشيرة إلى أن هذا التقدم تحقق نتيجة تنازلات قدمها الجانب السوري.
تحفظات وثقة محدودة
من جانبها، أعربت مصادر إسرائيلية عن تحفظها، مؤكدة أن إسرائيل لن تنسحب من الجانب السوري من جبل الشيخ، وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: "نحن لا نثق بهذا النظام تماماً، لكن الاتفاق قد يمنع التصعيد ويستقر الوضع على الحدود".
استعداد سوري للتوقيع
في المقابل، أكد مصدر سوري مقرب من الحكومة أن الاتفاق من منظور دمشق "جاهز تقريباً" ويمكن توقيعه هذا الأسبوع، في مؤشر على تقارب وجهات النظر.
زيارة نادرة ولقاءات دولية
في سياق متصل، سمحت الحكومة السورية لرئيس تحرير "تايمز أوف إسرائيل"، ديفيد هورويتز، بزيارة دمشق ضمن وفد يهودي، في خطوة نادرة. كما من المتوقع أن يلتقي
رئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، وأن يلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي أول مشاركة لرئيس دبلوماسية سوري في هذا المحفل منذ عام 1967.