فصائل مسلحة تفبرك فيديو اختطاف عنصر لتحميل العلويين تبعات جرائمها

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

كشفت مصادر أهلية موثوقة حقيقة مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع والمدّعي اختطاف وتعذيب أحد الأشخاص من قبل سرايا الكميت، مؤكدة أن المشاهد مفبركة بالكامل وتأتي في إطار مسرحيات إجرامية تستهدف التنكيل بأبرياء تحت ذريعة انتمائهم الطائفي.


وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المصادر، فإن قصة الفيديو تعود إلى خلاف شخصي بين الشخص الظاهر في التسجيل والمُلقب بـ "أبو حمزة حسين"، ومعلّمه المقدّم "مصطفى العيسى" المسؤول عن حواجز ما يسمى "جيش العزة" في منطقة سلحب والرعيدي ونهر البارد وصولاً إلى عين الكروم، والذي تم نقله مؤخراً إلى اللواء السابع والأربعين دبابات في حماة.


وأوضحت المصادر أن "أبا حمزة" كان الرجل المقرب للمقدم مصطفى العيسى وسائقه الخاص والمسؤول عن جبايات "الأتاوات" في المنطقة من الحواجز وأنشطة الحطب والمقاصف، ليكون بمثابة صندوق سرّه. 


وقد أدت عملية نقل العيسى قبل أسبوعين مع الإبقاء على أبي حمزة في المنطقة إلى شكوك الأخير بنوايا رفيقه، خاصة في ظل خلافات خفية بينهما على خلفية عمليات سطو وسرقات.


وللتخلص من شريكه الذي يمتلك معلومات حساسة قد تعرضه للمساءلة، دبّر المقدم مصطفى العيسى عملية اختطاف مفبركة لأبي حمزة وتم تصوير فيديو مُزّور لتحميل طرف آخر تهمة الجريمة، وذلك في محاولة لإبعاد الشبهات عنه ولتثبيت رواية الاختطاف في أذهان أتباعه.


وجاءت هذه المسرحية أيضاً لتحقيق غايات أخرى، حيث سعى العيسى إلى افتعال أزمة في المنطقة تستهدف أبناء الطائفة العلوية، مستغلاً قضية إنسانية أليمة حصلت سابقاً لتحويل الأنظار عن فضائحه وممارساته، فيما يشكل محاولة واضحة لاستغلاف الرأي العام وإشغال المنطقة بحوادث مفتعلة.


هذا وتؤكد المصادر دقة هذه المعلومات التي يعلمها أبناء المنطقة، مشيرة إلى أن الارتال التي دخلت مؤخراً إلى مناطق حورات عمورين وسلحب ونهر البارد جاءت بناءً على أوامر من المقدم مصطفى العيسى نفسه تحت ذريعة أنها "رد فعل" على فيديو الاختطاف المزعوم، في مسعى أخير لترسيخ الرواية المفبركة وإكمال مسرحيته الإجرامية.