في ذكراها الـ11.. مجزرة حي عكرمة ما زالت جرحاً مفتوحاً في ذاكرة السوريين

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

تمر اليوم الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة حي عكرمة بمدينة حمص، التي هزّت سوريا في الأول من تشرين الأول عام 2014، حين دوّى تفجيران متتاليان تبناهما "جبهة النصرة" سابقا "هيئة تحرير الشام" حاليا والتي استولت على مقايلد الحكم بسوريا..


التفيجران وقعا بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية لحظة خروج التلاميذ من أبوابها، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا غالبيتهم الساحقة من الأطفال.


وبحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان آنذاك، فقد قُتل أكثر من أربعين طفلاً على الأقل، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الحصيلة الإجمالية بلغت ما بين 48 و54 شهيداً، بينهم 41 إلى 47 طفلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى الذين أصيبوا في التفجيرين، أحدهما ناجم عن عملية انتحارية.


الحي الذي يقطنه غالبية من الطائفة العلوية عاش يوماً دموياً غير مسبوق، حيث تحوّل المشهد أمام المدرسة إلى ما يشبه الكارثة الإنسانية، وسط صدمة الأهالي وذوي الطلاب الذين فقدوا أبناءهم في لحظات.


وبمناسبة مرور أحد عشر عاماً على المجزرة، جدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته إلى محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين السوريين، مؤكداً أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وأن على جميع القوى المتصارعة في سوريا تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية. كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لوقف نزيف الدم السوري المستمر منذ أكثر من عقد.


وتبقى مجزرة عكرمة إحدى أبشع الجرائم التي طالت الأطفال في سوريا، شاهدة على مأساة شعب ما زال يبحث عن العدالة والإنصاف بعد سنوات طويلة من الحرب والمعاناة.