رويترز: الإسلاميون يبتكرون "ديمقراطية خفيفة" في سوريا.. انتخابات بدون ناخبين ومعارضة!

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 

نشرت وكالة رويترز تقريراً كشف عن مفارقة ساخرة في المشهد السياسي السوري الجديد، حيث أعلن الإسلاميون المتحكمون بالسلطة عن تأسيس أول برلمان "ما بعد الأسد" عبر عملية انتخابية غريبة: آلاف قليلة من الناخبين يختارون ممثلي ملايين السوريين، ومناطق كاملة تختفي من الخريطة الانتخابية، ونساء وأقليات تُحشر في هامش ضيق.


وفي مشهد يذكر بانتخابات نظام الأسد السابق، يصوغ الإسلاميون قواعد اللعبة الديمقراطية بأنفسهم: هيئات انتخابية معينة، ومرشحون مُصَفّون، وثلث الأعضاء يُعيّنون مباشرة من الرئيس أحمد الشرع، القائد السابق لجبهة النصرة الذي تحوّل إلى مهندس العملية السياسية!


أما المناطق الكردية والدرزية، فقد منحت "إجازة انتخابية قسرية" بحجة الظروف الأمنية، بينما يتساءل السوريون: أين "الشمولية" التي يتغنى بها قادة النظام الجديد، وأين مساحات التمثيل الحقيقية في برلمان صُمم ليخدم أجندة الأغلبية الحاكمة؟


هكذا يُعيد الإسلاميون إنتاج ديكتاتورية الأسد بثوب جديد، ويقدمون للعالم نموذجاً "إبداعياً" للديمقراطية: كل الصلاحيات لنا، ولا صوت يعلو فوق صوت المعينين!