واقصاء الخبراء..
وعود كهربائية تتهاوى أمام واقع البنى التحتية المتهالكة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

تتعثر الوعود الرسمية بتحسين واقع الكهرباء في سوريا، وسط إقرار مسؤولين محليين ومركزيين بتفاقم الأزمة بسبب البنى التحتية المتداعية والواقع الفني الصعب.


وأعلن مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة "أحمد السليمان" عن وقوع خلل في ضواغط محطة "التوينان" نتيجة تهالك المنظومة، ما أدى إلى تراجع إنتاج الطاقة الكهربائية، مؤكداً أن الكوادر الفنية تعمل على معالجة الخلل، وسط غياب واقصاء الخبراء المحليين من مهندسين وعمال في مجال إعادة تأهيل المحطات والخطوط .


ولم يكتف "السليمان" بالإعلان عن الأزمة الحالية، بل أشار إلى أن تحسين الواقع الكهربائي برمته يحتاج إلى وقت وجهد مستمرين، في إشارة إلى استمرار الأزمة، موضحاً أن العمل جارٍ مع شركات لتوسيع إنتاج الغاز المحلي والبحث عن مصادر إضافية لتوريده.


وعود محافظ حلب تتصادم مع الواقع


من جهته، برّر محافظ حلب "عزام الغريب" تراجع ساعات التغذية الكهربائية رغم الوعود السابقة، مشيراً إلى تعذّر الاستفادة من الغاز الأذري نتيجة تضرر شبكة الأنابيب الداخلية وفقدان كميات كبيرة منه بسبب الاهتراء والتخريب.


وكشف "الغريب" عن تحويل مسار الغاز إلى محطات أقرب للحدود التركية ريثما تكتمل أعمال الإصلاح، متوقعاً وصول فترة التشغيل إلى ست ساعات يومياً مقابل ثماني عشرة ساعة قطع، في وقت لا تتجاوز ساعات التغذية الفعلية في معظم المناطق أربع ساعات.


اتفاقيات ووعود لم تنجز


يأتي ذلك في وقت تتوالى فيه الوعود الحكومية بتحسين واقع الكهرباء، حيث سبق أن صرّح وزير الطاقة "محمد البشير" بأن ساعات التغذية ستصل إلى ما بين ثماني وعشر ساعات يومياً، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع، ما يؤشر إلى فجوة واسعة بين الخطاب الرسمي والمعاناة اليومية للمواطنين.